رأي/ كرونيكسياسة

القيادي اليساري عبدالعالي بنشقرون يطلق نداء لمكونات فيدرالية اليسار

أطلق القيادي اليساري والاقتصادي وأحد معتقلي اليسار السبعيني، عبدالعالي بنشقرون نداء موجها لليسار المغربي ولكل الديمقراطيين يدعوهم فيه للتعاطي مع خلافات فيدرالية اليسار الديمقراطي أنها تعنيهم ، داعيا جميع أطراف الفيدرالية إلى التعامل بكل مسؤولية وبروح إيجابية مع الخلافات القائمة، معتبرا انها مكسبا للقوى اليسارية والديمقراطية وللشعب المغربي، يتعين على الجميع عدم التفريط فيه .

بنشقرون
عبدالعالي بنشقرون

وفيما يلي نص النداء:

لقد شكلت فيدرالية اليسار جوابا إيجابيا لواقع التشتت الذي تعاني منه قوى اليسار المغربي. تجربة لها إيجابياتها ونواقصها.

أكيد أن تدبير الخلافات بين مكوناتها الثلاثة، وداخل كل مكون على حدة، ليس بالأمر اليسير.

غير أن التطورات التي عاشتها الفيدرالية مؤخرا، حيث بلغ الصراع داخلها مستوى غير مسبوق، مصحوب بالمزايدات والكثير من التجريح المتبادل، لا يمكن أن تترك التقدميين الغيورين على مسار المغرب نحو الديمقراطية أن يبقى في موقف المتفرج.

فاستحضارا لنضالات وتضحيات أجيال من المناضلين اليساريين و الديمقراطيين، وللمشترك التاريخي بين مختلف مكونات هذا اليسار؛

وباعتبار الفيدرالية مكسبا للقوى اليسارية والديمقراطية وللشعب المغربي، يتعين على الجميع عدم التفريط فيه ؛

اعتبارا لذلك نناشد جميع أطراف الفيدرالية إلى التعامل بكل مسؤولية وبروح إيجابية مع الخلافات القائمة، ونوجه هذا النداء المقتضب، كمبادرة تروم إنقاذ إطار فيدرالية اليسار، وذلك عن طريق:

– المطالبة بالتوقيف الفوري لكل حملات التجريح من أي طرف كان
– اعتبار أن جميع المناضلين، مهما كانت تقييماتهم للوضع الداخلي وللوضع العام، لهم بنفس الدرجة هم العمل من أجل تطور البلاد نحو تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة وبناء مجتمع حداثي ذي سيادة كاملة على قضاياه المصيرية

– المطالبة بتغليب منطق الحكمة وجمع الفرقاء حول طاولة الحوار في أقرب فرصة…

ويتوجه هذا النداء لجميع الفعاليات اليسارية والمناضلين الذين شاركوا في تجربة اليسار السبعينيات وكل الديموقراطيين المغاربة، لاحتضان هذه المبادرة، باعتبارها تعني كل الفعاليات الديمقراطية للشعب المغربي والإسهام لانجاحها بتغليب الحكمة والحوار البناء، على أي أسلوب سلبي للصراع، يعتبر مشهد اليسار في غنى عنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى