رياضة

طوكيو 2021 – رفع الأثقال: مشاركة رباعة متحولة جنسيا تثير الجدل في الأولمبياد

تدشن الرباعة المتحولة جنسيا، لوريل هوبارد، مشاركتها في أولمبياد طوكيو، الإثنين، في ظهور تاريخي للنيوزيلندية أثار جدلا ساخنا حول إحدى أكثر القضايا إثارة للانقسام في عالم الرياضة.

وولدت هوبارد ذكرا، ونافست مع الرجال، قبل التحول جنسيا في الثلاثينيات.

وعاودت ممارسة الرياضة بعد تلبية معايير اللجنة الأولمبية الدولية للرياضيين المتحولين جنسيا.

وعن مشاركتها، قالت اللجنة الدولية إنها أول امرأة متحولة جنسيا تشارك في الألعاب، مشيدة بخطوة تاريخية في الحركة الأولمبية.

وقال المسؤول الطبي في اللجنة، ريتشارد بادجت، لمراسلين في طوكيو “لوريل هوبارد امرأة، تنافس وفقا لقواعد اتحادها، ويتعين علينا الإشادة بشجاعتها ومثابرتها بالمشاركة والتأهل إلى الألعاب”.

انقسام حول عدة قضايا!

ورغم ذلك، أثار تواجدها مع باقي المشاركات في وزن +87 كلغ على المستوى العالمي الجدل، حول الأخلاقيات البيولوجية، حقوق الإنسان، العلوم، العدالة والهوية في الرياضة. حيث يرى المؤيدون لها في مشاركتها انتصار للاندماج وحقوق المتحولين. فيما يعتبر المعارضون أن لها ميزة غير عادلة على حساب باقي المنافسات، بسبب التفوق الجسدي الكامن لعقود في جسدها عندما كانت ذكرا.

وفي هذا الإطار، اعترفت اللجنة الأولمبية الدولية بأن هناك أسئلة مشروعة عما إذا كانت هوبارد تملك “ميزة تنافسية غير متكافئة”. لكن تحول الجدل حول هذه القضية إلى لاذع، حيث تتطاير الانتقادات من الجانبين على الإنترنت، مما دفع اللجنة الأولمبية النيوزيلندية إلى اتخاذ تدابير لحماية هوبارد من التنمر على منصات التواصل.

مخاوف..!

وأعربت المدافعات عن حقوق السيدات في الرياضة وبينهن نجمة كرة المضرب السابقة المثلية مارتينا نافراتيلوفا، عن قلقهن من تقويض المتحولين جنسيا المكاسب التي تحققت لرفع شأن الرياضة النسوية.

وفي السياق، قالت الأمريكية “يسعدني مخاطبة امرأة متحولة جنسيا بأي شكل تفضله، لكني لن أكون سعيدة للمنافسة في وجهها. لن يكون ذلك عادلا”. كما أعلنت كايتلين جينر التي أحرزت ذهبية العشارية لدى الرجال في أولمبياد 1976 قبل تحولها عام 2015 “الأمر ليس عادلا ببساطة”.

وهناك مخاوف أيضا من أن إدراج السيدات المتحولات في الرياضات الخشنة، قد تعرض سلامة باقي المتنافسات للخطر، ما دفع الاتحاد الدولي للركبي إلى منعهن من المشاركة في المنافسات الدولية العام الماضي.

لكن بعض الاتحادات، على غرار النيوزيلندي، أشار إلى أنه سيسمح للنساء المتحولات في مسابقات الجذور، مؤكدا اختلاف الآراء حول هذه القضية. ولدى اتخاذ قراره، تطرق اتحاد الركبي الدولي إلى دراسات علمية تظهر أن الذكور أقوى من الإناث بنسبة 30 بالمئة.

حاجة لمزيد من البحوث

وقالت أليسون هيذر أخصائية علم وظائف الأعضاء في جامعة أوتاغو إن المزايا الأخرى للذكور تشمل الأطراف الأطول وكتل عضلية أكبر، بالإضافة إلى قلب أكبر ورئة أوسع، ما يعزز تدفق الأكسجين والقدرة على التحمل.

إلا أن بادجت من الأولمبية الدولية قال إن الأمر ليس بسيطا كمقارنة الذكور للإناث، بحجة أن المتحولات يمكن أن يتعرضن لانخفاض في الأداء عند خضوعهن لعمليات التحول. وذكر بادجت أن هناك حاجة لمزيد من البحوث مضيفا “نظرا لعدم وجود متحولات جنسيا على أعلى المستويات الآن ،أعتقد أن التهديد الذي تتعرض له الرياضة النسوية ربما يكون مبالغا فيه”.

هذا وأقرت اللجنة الأولمبية الدولية بأن إطار العمل الجديد الذي سيوفر فقط إرشادات للاتحادات الرياضية الدولية بدلا من قواعد صارمة وسريعة، لن يكون الكلمة الأخيرة في قضية من المقرر أن تبقى محور جدل ساخن في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى