سياسة

الطليعة تدعو للحفاظ على قيم اليسار في التعامل مع كل مكوناته بغض النظر عن الاختلافات والتقديرات

وجه المجلس الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي نداء لجميع مناضلات ومناضلي تحالف فيدرالية اليسار لتركيز جهودهم على خوض معركة انتخابية نظيفة، والحفاظ على قيم ومبادئ اليسار النبيلة في التعامل مع كل مكونات اليسار بغض النظر عن اختلاف المواقف والتقديرات، حفاظا على النفَس الوحدوي في بناء يسار قوي وواضح المعالم يحتضن مطامح الشعب المغربي في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

جاء ذلك، في اجتماع لمجلسه الوطني المنعقد عن بعد يومي 30 و31 يوليوز، حيث أكد على ما سبق وحذر من حزب الطليعة في محطات سابقة من تدهور حتمي للأوضاع المعيشية للجماهير الشعبية جراء الإصرار على تطبيق نفس الاختيارات اللاديمقراطية واللاشعبية، بالرغم من الاعتراف الرسمي بفشلها والتي أوصلت البلاد إلى حافة الإفلاس، وأن توجه الدولة لرفع الدعم نهائيا عن المواد الأساسية قد يعيد المغرب إلى عهد الانفجارات الاجتماعية كما حدث خلال سنوات الرصاص.

وأضاف حزب المشعل في بيان توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أن الحزب وهو يتابع بقلق بالغ التراجعات المستمرة التي تمس الحقوق والحريات، والتي تمثلت في قمع الوقفات الاحتجاجية وإصدار أحكام غير عادلة على الصحافيين المعتقلين، واستمرار اعتقال نشطاء الحراك، مجددا التأكيد، إعلى إدانته القوية لتلك التراجعات والأحكام، مؤكدا على ضرورة تصفية الأجواء بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والصحافيين والاستجابة الفورية للمطالب المشروعة لكل الفئات الشعبية الكادحة. مستنكرا موجات التطبيع التي تزايدت بشكل مهول مؤخرا، ويدعو كل الهيئات السياسية والمدنية وكل الشرفاء للتصدي لحملات التطبيع مع الصهيونية ومواجهتها بكل الأساليب والإمكانات المتاحة.

وفي السياق الإعداد للانتخابات المقرر إجراؤوها في 8 من سبتمبر، يستنكر ما وصفه بالحياد السلبي للسلطات العمومية إزاء الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، علما أن مقترحات فيدرالية اليسار الوجيهة لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة قد تم تجاهلها، وجرت هندسة الخريطة الانتخابية بشكل قبلي كما يتبين من مناورات الأحزاب المخزنية، على حد وصف البيان.

في السياق ذاته، أكد حزب الطليعة، أنه و في سياق المواجهة الحتمية مع لوبيات الفساد والريع، وأعداء الديمقراطية، فإن فيدرالية اليسار تمثل مكسبا تاريخيا واختيارا لارجعة فيه، كمشروع استراتيجي بديل أمام المغاربة، وليس فقط مجرد تحالف انتخابي، في أفق تعميق الفرز الطبقي والسياسي، وتغيير ميزان القوى لصالح قوى التحرر والتقدم والديمقراطية، لذلك يؤكد المجلس الوطني كل القرارات الصادرة عن اللجنة المركزية في دورتها الخامس عشرة، والاستمرار في العمل الوحدوي لتوفير شروط وآليات اندماج ناجح لمكونات الفيدرالية، بعد الانتخابات القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى