سياسة

FGD: تتابع بقلق بالغ التداعيات السلبية والمؤسفة لارتباك الحكومة في التعامل مع تسارع انتشار كورونا

حملت الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، كامل المسؤولية للحكومة لما وقع، وقد يقع من حوادث، واصطدامات بين المواطنين في الحواجز الأمنية والمقاطعات الإدارية للحصول على رخص التنقل الاستثنائية، مؤكدة أنه كان بإمكان الحكومة تفادي ما جرى، بخطوات استباقية ضرورية.

وأضافت الهيئة في بيان، توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أنها تتابع بقلق بالغ التداعيات السلبية، والمؤسفة لارتباك الحكومة في التعامل مع تسارع انتشار وباء كورونا في بعض المدن ، واتخاذها لقرار ارتجالي بإغلاق عدد من المدن فجأة دون إنذار مسبق، مما تسبب في وقوع فوضى عارمة في المحطات الطرقية، وازدحام شديد على الطرقات ليلة الأحد/الاثنين.

البيان ذاته، أشار لتجاهل الحكومة لمخاطر الازدحام الحتمي، في الأسواق، وفي المحطات الطرقية، ومحطات القطار، كما هو معروف قبيل الأعياد الدينية، وما يمكن أن يترتب عنها من تفشي الوباء نظرا لعدم احترام شروط السلامة والوقاية وإصرارها على لزوم الصمت أمام انتظارات المواطنين والمواطنات الذين كانوا يتطلعون لقرارات حكيمة تعفيهم من متاعب التنقل لأجل الاحتفال التقليدي بعيد الأضحى .

الفيدرالية، وفق البيان ذاته، بخطورة تفاقم الأوضاع الاجتماعية، محذرة الحكومة من الخضوع لابتزاز الباطرونا بتجميد الزيادة الهزيلة في أجور العمال والمستخدمين، علما أن الامتيازات التي قدمت لها في إطار قانون المالية التعديلي والاتفاقيات القطاعية المزمع اقرارها تتناقض مع طبيعة الظرفية الراهنة التي تستوجب التضامن الوطني واقرار سياسة إنعاش اقتصادي حقيقي.

في السياق ذاته، استنكرت الفيدرالية قمع الوقفة الاحتجاجية الرمزية التي دعت إليها الجبهة الاجتماعية أمام البرلمان الخميس الماضي، معتبرة أن التوظيف السيء لحالة الطوارىء الصحية، يزيد في تعميق اليأس والإحباط وأزمة الثقة في السلطات العمومية.

الفيدرالية جددت في البيان، مطالبتها بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلو الحراك الشعبي بالريف، وإيقاف المتابعات في حق النشطاء الحقوقيين والمدونين والصحفيين، وطي صفحة التراجعات الحقوقية تمهيدا لتصفية الأجواء، وإعادة الثقة والمصداقية للاحزاب والمؤسسات.

وفي الأخير، قدمت الفيدرالية تهانيها بعيد الأضحى لجميع المواطنين والمواطنات، مناشدتهم بالتزام الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تلح عليها السلطات الصحية، تجنبا لسقوط مزيد من ضحايا الوباء الفتاك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى