سياسةمجتمع

الدارالبيضاء: الانتخابات بدائرة الفداء مرس السلطان تغرق في “العشق الممنوع”

لا يجتمع الموت والحب إلا في دائرة واحدة انتخابية في المغرب اسمها الفداء مرس السلطان. فكما يمكنك أن تشم رائحة الموت بهذه الدائرة التي تجري فيها الانتخابات على حد السيوف والسكاكين والبلطجة والاستعمال المفرط للعنف والمال والاستغلال الفاحش للفقر، يمكنك أيضا أن تستنشق أريج الحب والعشق المباح والممنوع وما بينهما من لهو ودلع وسهر وسمر.

فهنا بهذه المنطقة، تتزاحم الوعود الانتخابية والمناشير وصور المرشحين والبرامج الحزبية، مع وعود الزواج التي يطلقها البعض، أين ما حل وارتحل،.. من أجل استدرار الأصوات، باللعب على أوتار العواطف الجياشة وإحياء الأمل المفقود، حتى فاق عدد العشيقات والمحبوبات والموعودات بالقفص “الذهبي”، أكثر من الناخبين أنفسهم.

وحسب الأصداء الواردة من الحملة الانتخابية بالمنطقة، فإن السؤال الذي بدأ يطفو على السطح هو: من هي المحظوظة التي ستحظى بقلب المترشح قبل انتهاء الانتخابات؟ ومن ستفوز في النهاية، هل العشيقة التي وعدها المترشح بعلاقة حب مستمرة في الزمان والمكان وفي الليل والنهار، أم الأخت المقربة التي وعدها بالزواج بمجرد الفوز في بالمقعد المعلوم، حتى تكون الفرحة فرحتان؟ مع سؤال ثالث أكثر أهمية: واش المرا والولاد فيراسهم هاش شي كامل ولا مساكن في دار غفلون؟

ولم تعد هذه العلاقات الغرامية على إيقاع الحملة الانتخابية خافية على الراي العام المحلي بدائرة الفداء مرس السلطان، إذ أضحى الموضوع حديث المقاهي والدروبة وملاعب الكرة والساحات والحدائق والمنازل، حيث يلوك الجميع نفس الحكايات والقصص التي تصلح لجزء ثاني من رائعة “ألف ليلة وليلة”.

وفي هذه الاثناء، تنشط تدوينات مواقع التواصل الاجتماعي والهاشتاكات التي تدعو إلى فصل بين العشق والسياسة، ووضع حد بين الوعود الانتخابية ووعود الزواج، إذ تطالب فعاليات المجتمع المدني والمؤثرون والمراقبون بالحفاظ على الحد الأدنى التنافس وتكافؤ الفرص، حتى لا يلجأ الخصوم إلى استعمال نفس سلاح العشيقات والموعودات بالزواج. حينذاك، سيكون “الطايح كثر من الواقف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى