سياسة

مفارقات المغرب سياسيا…مشهد سياسي مصنوع و غريب عن حقل سياسي مجتمعي ناهض

في مختلف التصريحات التي أعلنها عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، ورئيس الحكومة المعين، تمت تأكيد أن المغرب ليس في حاجة لأي تعديل في مساره المؤسساتي والدستوري، وأن كل قضاياه اجتماعية واقتصادية.

عين الملك محمد السادس عزيز أخنوش رسميا وكلفه بتشكيل الحكومة بعد انتخابات توقع جل المحللين، أنها ستبوء حزب الأحرار الصدارة، تغاضت وزارة الداخلية، وهي الوزارة التي ظلت خارج كل سلطات الانتخاب، وأصرت أن يجلس أمامها كل من هم نظريا معينيين من سلطة الانتخاب، متعالية عليهم بسلطة التعيين، بما فيهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عن استعمال المال وبشكل مهول، ويفوق الخيال في هذه الانتخابات.

تكاد النتالئج التي جرى الإعلان عنها ان تعلن عن نفسها، انها صنيعة هندسة مسبقة، سواء في نتائجها، أو في ترتيباتها، ويبقى اهم نتائجها أنها وضعت على رأس الحكومة باطرون مستعد أن يطبق بدون تردد خلاصات اللجنة الوطنية الخاصة بالنموذج التنموي، مثلما هو مستعد اكثر حتى من العثماني أن يكون طييعا للحاكميين الفعليين للمغرب.

يقدر صناع هذه الخريطة، من سيكون في الحكومة ومن سيكون في المعارضة، وهم في أقصى الاقتناع أن مجمل التشكيلات السياسية والحزبية، على أتم الاستعداد أن تمارس ما يطلب منها، وهم في أقصى اريحيتهم لا أن يجري تقاسم السلط، بل أن يجري ان يحكموا فعليا وبأدق التفاصيل.

يترتب عن هذا المشهد السياسي بوضوح، أن لا أحد يريد المعارضة، ويظهر ان القناعة قائمة أن المعارضة ستكون فعلا منتميا للحقل السياسي وليس لمشهد سياسي يصنع صنعا، سيظل المغرب إذ أمام استمرار مفارقة مشهده السياسي، وحيوية حقله السياسي بشارعه وانتفاضات فئاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى