جهاتمجتمع

القضاء يقرر متابعة 12 شابا بتهمة اختطاف وتعذيب فتاة بني ملال القاصر

قرر القضاء ملاحقة 12 شابا للاشتباه بهم في قضية اغتصاب وتعذيب فتاة قاصر.
وهي القضية التي هزت الرأي العام المغربي بعد أن ظهرت الفتاة في فيديو وعلى جسدها وشوم وندوب، قالت إنها من فعل الشباب الذين “احتجزوها واغتصبوها وعذبوها”.
ووجهت النيابة العامة في مدينة بني ملال تهم الاتجار بالبشر والاغتصاب وعدم مساعدة شخص في خطر ومحاولة القتل، إلى المتهم الرئيسي في القضية وإلى عشرة أشخاص آخرين.
ووجهت النيابة العامة في محكمة الاستئناف بمدينة بني ملال تهم محاولة القتل والتعذيب والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب بحق قاصر إلى المشتبه به الرئيسي في قضية احتجاز شابة واغتصابها في قرية أولاد عياد بمنطقة الفقيه بن صالح.

وكانت القضية التي كشفت عنها الشابة القاصر خديجة أوقرو (17 عاما) قد هزت الرأي العام المغربي، وأدت إلى حملة تضامن واسعة مع الشابة المنحدرة من عائلة فقيرة.

وقال مصدر مقرب من التحقيق لوكالة الأنباء الفرنسية إن وكيل الملك في محكمة الاستئناف ببني ملال وجه للمتهم الرئيسي الذي لم يكشف عن اسمه، تهم الإتجار بالبشر والتهديد بالقتل والتعذيب والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب بحق قاصر.

ووجهت التهم نفسها إلى عشرة أشخاص آخرين، وأضيفت إليها تهمتا عدم التبليغ عن جناية، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.

فيما يلاحق شخص واحد بالتهمتين الأخيرتين فقط، ولا يزال البحث جاريا عن ثلاثة شبان آخرين.

وأشار المصدر إلى أن النيابة العامة ستلاحق أي شخص علم باحتجاز خديجة ولم يبلغ السلطات.

وأحيل المشتبه بهم الذين تترواح أعمارهم بين 18 و28 سنة، على قاضي التحقيق ووضعوا رهن الحبس الاحتياطي. ويمكن أن يتغير كل من قائمة التهم والمشتبه بهم تبعا لنتائج التحقيقات التي يشرف عليها قاضي التحقيق، وينتظر أن يبدأ الاستماع إلى المشتبه بهم في السادس من سبتمبر بحسب إبراهيم حشان محامي خديجة.

ونقلت وسائل إعلام رواية عائلات بعض المشتبه بهم، التي شككت في رواية المجني عليها، وأكدت أنها كانت “ترافق شبانا بمحض إرادتها”.

إلا أن المحامي حشان شدد على أن موكلته “قاصر وتعتبر مسلوبة الإرادة في نظر القانون”، متسائلا “هل يعقل أن ترافق 12 شخصا حتى لو افترضنا أنها رافقت أحدهم برضاها، فإن ذلك يعتبر تغريرا بقاصر يعاقب عليه القانون”.

وكشفت خديجة، في مقابلة مصورة أجراها معها موقع إخباري، في وقت سابق، ندوبا ووشوما حفرها خاطفوها على أجزاء مختلفة من جسدها، وقالت باكية “لن أسامحهم أبدا، لقد دمروني”.

وتواصلت رسائل الدعم والتضامن مع خديجة في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى أرض الواقع، وقالت لبنى الجود، عن المنظمة المدنية “إنصات” لوكالة الأنباء الفرنسية، إنها تلقت عشرات العروض من أطباء متطوعين لإزالة تلك الوشوم.

وأضافت الجود “لا تزال خديجة تحت وقع الصدمة ولو أنها تبدو صامدة”، بينما حالتها الصحية “جيدة، وقد أكدت الفحوص الطبية التي أجريت لها الاثنين عدم إصابتها بأي مرض”.

وسجل تقرير للنيابة العامة تزايد قضايا جرائم الاغتصاب السنة الماضية في المغرب إذ تجاوز عددها 1600، في حين كانت بحدود 800 قضية سنويا خلال الأعوام الماضية. وأشار التقرير إلى تسجيل أكثر من 290 قضية اختطاف لقاصرين خلال 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى