رأي/ كرونيك

الروائي والإعلامي أخازي يكتب: ها هم منحونا وهم التسيير… وسلطوا علينا تجار الضمير..

ها هم منحونا الديمقراطية… بكل ثقوبها وأعطابها… منحونا الديمقراطية وأخذوا الإرادة الشعبية وحولوها إرادة من عجين… تليق لكل زمن وكل حنين ولكل زعيم متين..

آه.. ما أشد حنينهم …و ما أضعف ذاكرتنا…

ها هم منحونا حق التصويت… حق تأسيس الأحزاب… فأخذوا الأحزاب وتركوا لنا صناديق شفافة لا تفشي سرها إلا لكهنة الخفاء..

هاهم منحونا حق التعبير، وفتحوا عند كل سطر زنزانة، وعند كل حلم فزاعة ، يكادون يؤممون القول والتعبير والاختلاف والتقرير… كما باعوا الرصيف والبحر والرحيل..

ها هم منحونا حق التصويت وأخذوا المصير…

بقلم خالد أخازي
بقلم خالد أخازي الروائي والإعلامي

ها هم منحونا وهم التسيير، وسلطوا علينا تجار الضمير، وقتلة الآمال، وخصوم التغيير… فصرنا مجرد أرقام في سجلات الغفير..

ها هم منحونا حق الحلم… ووضعوا حارسا على بوابة الحلم..

ها هم منحونا حق الهتاف… ووضعوا بندقية على ظهر الآمال..

ها هم منحونا اسم الوطن وأخذوا الوطن…

ها هم منحونا وهم القرار….. فأخذوا القرار… وتركوا لنا الوهم..

وها نحن نهتف كما شاؤوا… فحتى الهتاف بمقدار وقرار ..

منحونا حق الهتاف… وأخذوا سلطة تدوين الشعار والآلام…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى