سياسة

البيجيدي يرد على بلاغ الاستعطاف لحزب نبيل ببضع كلمات عامة وفضفاضة

خرج إخوان العثماني ليردوا “ويهدئوا” ببضع كلمات من غضب رفاق نبيل، الذي جرى تضمينه في بلاغ حزب التقدم والاشتراكية الحليف غير الموضوعي للبيجيدي، ليؤكدوا أنهم حريصون على العلاقة المميزة والخاصة التي تجمع الحزبان، بكل ما يقتضيه ذلك من ضرورة”الحرص على الاستمرار في مسار التعاون بينهما بما يعزز مسار البناء الديموقراطي والتقدم في مسار الإصلاح المنشود.”

وأضاف بلاغ الأمانة العامة لحزب المصباح، الذي صدر عن اجتماع هذه الأخيرة أول أمس الاثنين، التأكيد أن سعد الدين العثماني أحاط علما أعضاء الأمانة العامة، “بحيثيات القرارات المرتبطة بتعيين وزير جديد للاقتصاد والمالية وحذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، وبالجهود التي قام بها رئيس الحكومة لتذليل الصعوبات التي عرفها تدبير قطاع الماء وكذا ما تم من تواصل واجتماعات مع قيادة حزب التقدم والاشتراكية”.

من جهة أخرى، وفي سياق مختلف، قال مضمون البلاغ أن العثماني توقف عند خطابي الملك محمد السادس، بمناسبة عيد العرش المجيد وذكرى ثورة الملك والشعب، “مثمنا المضامين الإيجابية التي حملها الخطابان، خاصة السهر على إنجاز مجموعة من المشاريع والبرامج المهيكِلة، والتي من المأمول أن يكون لها أثر مباشر وملموس على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين”.

وكان حزب التقدم والاشتراكية أصدر بلاغا عاتب فيه على العثماني، قراره بإخراج وزيرة 2 فرانك من قطاع الماء، وقال على الخصوص “إن حزب التقدم والاشتراكية عرف ما عرفه من صدمات منذ أن اختار المشاركة في الحكومة سنة 2011 إلى جانب العدالة والتنمية وأحزاب صديقة أخرى، ومارسَ هذه المشاركة بجرأة وإقدام واستماتة، وظل متشبثا بهذا الاختيار انطلاقا من حرصه الشديد على الدفاع عن المشروع الديمقراطي الذي ناضل من أجله”.
وختم حزب نبيل بن عبدالله بلاغه بالقول، “وفي انتظار التوفر على أجوبة مقنعة ومعطيات شافية تفسر ما وقع، قرر المكتب السياسي مواصلة تتبع الموضوع وذلك في أفق دعوة اللجنة المركزية للحزب للانعقاد في دورة خاصة”.

ويتضح من خلال صياغة البلاغ، الذي صدر عن الأمانة العامة للبيجيدي، والحيز الذي خصص لحيثيات حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، التي تعود لحزب نبيل، أن البيجيدي يستصغر تماما غضب حليفه غير الموضوعي، مثلما يتضح أن لغة الاستعطاف المضمرة في بلاغ “الشيوعيين” المغاربة لم تحقق غاياتها، والكرة الآن في ملعب اللجنة المركزية قيل إنه وجه لها دعوة للانعقاد في دورة خاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى