رأي/ كرونيكسياسة

الحاج نبيل بن عبدالله ببساطة “لبس قدك يواتيك”

قرأت الكثير عن “ثورة” رفاق نبيل بن عبد الله على العثماني، وكأن بالحزب الشيوعي صعد للجبل وبدأ برنامجه الثوري.

بالعودة إلى لغة الارقام، فإن الأغلبية الحكومية الحالية بدون حزب التقدم والاشتراكية، مدعومة بأزيد من 235 نائب برلماني، في حين أن النصاب القانوني فقط 298 نائب، بمعنى أخر أن العثماني رئيس الحكومة إذا لم يأخذ بعين الاعتبار “وجه عبد الإله بنكيران” وقرر أن يعفي الوزيرين المتبقيين من حزب PPS ويستغني عن 12 برلماني “ديالهم”، فلن يؤثر ذلك نهائيا خروج “الرفاق” إلى المعارضة على التشكيلة الحكومية ولو بقيد أنملة. ولن يخلق لا تفجير الحكومة ولا خلخلة الأغلبية.

العكس هو ما سيقع، الحكومة ستزداد “تشابكها” ولا أقول “تماسكها”، على الأقل سيتم جبر خاطر الاتحاد الاشتراكي الذي يحس بالغبن لكون وزنه الحكومي ضعيف مقارنة بالتقدم والاشتراكية، فكيف لحزب له 12 مقعد برلماني له تمثلية وزارية أكبر من حزب له 20 مقعد.

وبالعودة إلى الرفاق الشيوعيين، متى كان حزب PPS مستقل في قراراته؟ ألم يجعل من من PJD خط أحمر من أجل حقائب وزارية في حكومة عباس الفاسي؟.
الم يرتمي في أحضان عبد الإله بنكيران من أجل حقائب وزارية، ضدا على الخط الإيديولوجي والسياسي للحزب؟ ألم يخشي رأسه في الرمل، بعد عملية البلوكاج الحكومي من أجل حقائب وزارية في حكومة سعد الدين العثماني؟

بالعودة للديمقراطية “البيبساوية”، ألم يتم إغراق اللجنة المركزية في المؤتمر الأخير، حتى أصبح جميع المؤتمرين، أعضائها لكي يتسنى للحاج نبيل رئاسة الحزب؟.

بالعودة إلى حزب الأطر، كيف لحزب يقدم نفسه على أنه حزب الكفاءات والأطر، وأمينه العام عمر زهاء عقدين في الحكومات المتعاقبة والمسؤوليات الديبلوماسية، ولم ينزل منها إلا بعد ا”لسخط والغضب” الملكي؟ كيف لحزب يدعي دوران النخب، ومن يتحمل المسؤوليات السياسية داخل التنظيم هم من عايشوا المرحوم علي يعتة ولازالوا إلى اليوم؟

بالعودة للحزب العقلاني، هل يعقل أن حزب ب 7 مقاعد برلمانية صافية و6 إضافية، يطالب بقطاعات حكومية استراتيجية ويزايد على الجميع بخطاب تصعيدي وكأنه حزب جماهيري؟ وأن الحزب متغلغل في الحركات الاجتماعية ولم يسبق لقيادته “المعمرة” أن “خونت” احتجاجات الحسيمة ووصفتهم بأفدح النعوث من تخوين وعمالة وانفصال ؟
.
من هذا كله: لبس قدك يواتيك، أما من يلبس جلبابا أكبر من حجمه ف أكيد أنه “غادي يطيح”
أما حزب الراحل علي يعتة بين خيارين أحلاهما مر:
البقاء في الحكومة مذلولا
أو الخروج للمعارضة منتحرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى