سياسة

جمعية ثافرا ترصد معاناة مأساوية لمعتقلي حراك الريف بمختلف السجون

توقفنا في جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، من خلال تتبعنا لوضعية معتقلينا، عند تطورات خطيرة ومقلقة تعكس استمرار معاناتهم المأساوية، إن على مستوى تردي أوضاع إقامتهم داخل السجون التي شُتّتوا عليها، أو على مستوى التعامل الإنتقامي القاسي الذي يتم التعاطي به معهم من طرف بعض حراس تلك السجون، يصل حد السب الساقط والعنصري والتعذيب.

“وصلتنا أنباء عن دخول المعتقلين السياسيين: مصعب أشن، عماد أهليك، وائيل حبيبي، بلال المقدم؛ المتواجدين بإصلاحية الناظور، في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الجمعة 30 غشت 2018، دفاعا عن براءتهم وحقوقهم”.

وأضافت جمعية ثافرا للوفاء والتضامن مع عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، أنها وبناء على شكاية توصلت بها من عائلة المعتقل السياسي، “إسماعيل الغلبزوري، البالغ من العمر 18 عاما، والمحكوم بأربع سنوات حبسا نافذا، والمتواجد بسجن بوركايز رأس الماء بفاس، فإنه منذ ترحيله من السجن المحلي بالحسيمة وهو يتعرض لاعتداءات ومضايقات متواصلة من قبل بعض سجناء الحق العام النزلاء معه بنفس الزنزانة، دون أن تتدخل إدارة السجن لوضع حد لهذه الاعتداءات رغم رفعه إليها تظلمات عدة؛ بل تم تهديده من طرف حراس السجن بمعاقبته إن استمر في تقديم الشكايات والمطالبة بإنصافه”. ذات المصدر أكد أن أخطر ما يتعرض له هذا المعتقل البالغ من العمر 18 سنة، هو منعه من التواصل مع عائلته، واشتراط قيام ذلك بما اعتبرته الجمعية، شرطان غير قانونيين، أن يهاتف عائلته باستعمال الدارجة المغربية، وأن يردد طيلة المكالمة “عاش الملك” الشيء الذي دفعه للدخول في إضراب عن الطعام لمدة 12 يوما، “أوقفه بعد حصوله على وعود من طرف إدارة السجن بتحقيق مطالبه، وفِي مقدمتها مطلب نقله إلى سجن الحسيمة”.

ذات المصدر أكد أنه وفي “سياق ما يتعرض له معتقلو حراك الريف من معاملات انتقامية، أكدت للجمعية عائلة المعتقل السياسي حسن بربا، البالغ من العمر 21 عاما، والمحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا، والمتواجد بسجن رأس الماء بفاس، بأن ابنها يتعرض لسوء معاملة قاسية من طرف بعض حراس السجن والسجناء. وكان آخرها تهجّم أحد حراس السجن عليه بالسب والشتم ثم بالضرب والرفس مما نتج عنه إصابة على مستوى إحدى يديه، وكل ذنب حسن بربا أنه طلب من الحارس السماح له بإتمام كلامه مع عائلته أثناء مهاتفته لها”.

وأشارت الجمعية في تقريرها الشامل عن معاناة معتقلي حراك الريف، أن تلك المعاناة لا تنحصر في سجن دون سواه، “كأن إدارات تلك السجون تتنافس في تعذيب معتقلينا والإنتقام منهم، فبدون سابق إنذار تم ترحيل يوم الجمعة 31 غشت 2018 المعتقل السياسي الربيعي الزبير بشكل تعسفي من سجن عين عيشة إلى سجن تولال 1 بمكناس بدون توضيح سبب الترحيل من طرف إدارة السجن. كما تم ترحيل المعتقل السياسي أشرف اليخلوفي من سجن عكاشة بالدار البيضاء إلى السجن المحلي 2 بتيفلت بمبرر إثارته للفوضى والبلبلة من داخل السجن. وحقيقة ما حدث أن المعتقل أشرف اليخلوفي احتج على الغبن والحيف الذي طاله من طرف إدارة السجن بمنع أحد أقاربه من زيارته مع أنه تقدم بطلب في ذلك وتمت الموافقة عليه، وكذا منع إدخال آلة القيثارة له”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى