رأي/ كرونيك

حان لفنيق الدولة بنموسى.. أن يمد رجليه: لقاء النقابات لقاء لتدوير خطاب منتهي الصلاحية

باشرت حكومة أخنوش في شخص فنيق الدولة شكيب بنموسى يومه الثلاثاء 16 نونبر 2021- بالرباط، مسلسلا سيزيفيا آخر من الحوار الاجتماعي القطاعي الذي عقده شخصيا، بصفته وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالمقر الرئيس للوزارة، مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، ويتعلق الأمر بكل من الجامعة الوطنية للتعليم (ا. م. ش.) والنقابة الوطنية للتعليم (ك. د. ش.) والجامعة الحرة للتعليم (ا. ع. ش. م.) والجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم (ف. د. ش.).
وفي هذا السياق، لم يأت بلاغ الوزارة حول هذا اللقاء الذي ترقبه رجال ونساء القطاع، بأي جديد، سوى العودة بالحوار إلى نقطة الصفر، والقطع مع مرحلة أمزازي الذي ما زال شرفه مرهونا بمزاج تحكمي ما، لا نعلم لحد الساعة من الجهة التي فرملت المراسيم المتفق عليها… تلك الجهة التي فاق نفوذها سي سعيد أمزازي وسعد الدين العثماني نفسه….
فعلا… اشتقت لمهند حكومة العثماني…. الوزير الوسيم عالي الهمة… قوي الشكيمة…. صاحب النعمة والنقمة…حارس الثلاجات…في زمن المروحيات….
الله عاونو في باريس…

أخازي5
بقلم: خالد أخازي روائي وإعلامي

بنموسىالمهم…. أمزازي ما شي كذاب…. أمزازي تقولب…
ثلاثة لا تثق فيهم… البحر والمخزن والعافية….
ولاو ربعة…. ووزراء المالية…
ربما حتّى وهبي…
لا… عفوا وهبي… فقط… الرجل… زرب شوية…
المهم راه عندو قدرة خارقة على تبرير التغيير… راه الدولة ما شي هي الحزب…
علاه…. أخنوش ينسى زعما تبوريدة ديالك آسي وهبي…
ولكم سابقة في بنكيران….
شهوة الحكم أقوى من ذاكرة الخصومة..
ما علينا خليونا في التعليم….
وبلغة مسرحية” في انتظار غودو” جاء بلاغ الوزارة ظاهرة لغوية كالعادة، يجتر مفاهيم أصبحت مصدر غثيان من كثرة تداولها، من باب الشراكة… والرغبة الأكيدة…والإشراك الواسع… والشركاء الاجتماعيين…ويكفي أن نقرأ هذه الفقرة لنكشف فراغها الإجرائي وحرباءتيها وصلاحيتها لكل زمن ولكل قطاع، لأن اللقاء لم يرق إلى درجة الإجرائية وظل مجرد تدريب لغوي كالعادة أمام شركاء لا نعرف كيف أدمنوا هذا النوع من اللقاءات التي تضع القطائع وتعيد الحوار إلى الصفر… الفقرة «ويأتي تنظيم هذا اللقاء تعزيزا للمقاربة التشاركية في تدبير قضايا المنظومة التربوية، وسعي الوزارة ورغبتها الأكيدة وإرادتها الصادقة في إشراك شركائها الاجتماعيين في بلورة منهجية تسمح بمأسسة الحوار وتنظيمه، مما يتيحُ انخراط الجميع، كلّ من موقعه، من أجل النهوض بالمدرسة العمومية وتجويد الممارسة التعليمية والارتقاء بمسـتوى هيئـة التدريـس من خلال تحفيزهـا ورفـع مسـتوى كفاءتهـا، وتأطيرهـا بمعاييـر مهنيـة”

شكيب بنموسى
شكيب بنموسى

الوزير قال ما نعرفه وما صار لازمة صوتية تكرس الخيبات ولا تصنع بدائل عاجلة لرفع الاحتقان فهو يقول كما قال سابقوه أن تطوير المنظومة التربوية رهين بالاهتمام بالعنصر البشري، وخاصّة تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للموارد البشرية في إطار حوار اجتماعي تشاركي مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وذلك من خلال الإنصات إليهم وإشراكهم في صياغة الحلول «
وبنموسى يقترح أمام النقابات ما سماها خارطة الطريق الجديدة المعتمدة على منهجية جديدة للعمل المشترك، تقوم كما يقول وكمل قال سابقوه على دراسة الملفات المطلبية لموظفي القطاع، وعلى آلية اشتغال مضبوطة، في إطار لقاءات منتظمة، توضح كل ما سيتم القيام به من خطوات مشتركة على المدى القريب والمتوسط.
وتعود الظاهرة الصوتية من جديد، لتنتج المفاهيم نفسه كأننا في الوزارة لا نجيد غير تدوير الجمل المسكوكة، حين يقول ما قيل قبل حد الغثيان أن “هذه المنهجية ستسمح للمدرسة المغربية مصالحتها مع محيطها السوسيوتربوي، لتكون ذات جاذبية ومشتلا للكفاءات وتحفيزهـا ورفـع مسـتوى نجاعتها، وذلك وفق ما أكّد عليه النموذج التنموي الجديد الذي دعا إلـى تحقيـق “نهضـة تربويـة مغربيـة” ترتكزُ على منظــور الرؤيــة الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 والقانــون الإطــار المنبثــق عنهــا”
الخطاب نفسه…. والنقابات… مسالمات حد الغثيان..
الغثيان من جديد….

فممثلو النقابات التعليمية حسب البلاغ ثمنوا مقترح إرساء خارطة طريق مشتركة، والتثمين عملة لغوية بائدة… وتلك عادتهم…فهم يحبون العودة لنقطة الصفر… ويقول البلاغ إنهم استحسنوا هذه المبادرة…

هل منكم من له القدرة على تحديد ملامح هذه المبادرة…
غثيان…وهدر… وفراغ وخواء..
لا نعرف من يقتل المدرسة المغربية…. لكن نعرف من يحضر جنازتها كل عام…
لا نعرف من يغتال الأمل في صدور رجال ونساء التعليم..
لكننا نعرف… من قايض صمته بغربتنا…
وتعود الظاهرة الصوتية لتهيمن على لقاء غير منتج، لقاء عبارة عن تمرين لغوي وتدوير لعبارات تبعث على الغثيان فالنقابات تثمن ما لا سعر له إلا في بورصة الخواء … مخططا قديما جديدا تقول عنه أنه من شأنه الرفع من منسوب جاذبية المدرسة داخل النسيج المجتمعي وتثمين مواردها البشرية، معربين عن استعدادهم للعمل مع الوزارة والانخراط في تنزيل هذه الخارطة التي ستمكن من بناء حوار قطاعي مثمر وإيجابي يقوم على مبادئ الإنصات والثقة والتفهم المشترك.”
غثيان… وخواء…
احتسوا الشاي… توزعوا على البوفيه… التقطوا صورا… وفي الممرات اطرحوا ملفات شخصية جدا…
اللقاء فرصة…. لتقبيل جبين الشيطان والهمس في أذنه… اللقاء دواء وداء وخفاء وبقاء…
الآن تفرقوا يا أهل الشراكة…. ومصالحة المدرسة والمحيط…. واللغيط.. والجودة وطيط طيط.. وتوسيع العرض التربوي….والتمطيط والتثمين… والتمرين…. والتكوين… والمهننة والهرننة…. والزغننة
تفرقوا…. فقد حان لبن موسى أن يمد رجله….
من له غير النقابة… فليمت كل عام بحوار الكسابة….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى