قال الصحافي والإعلامي محمد نجيب كومينة، إن المباراة بين المغرب والجزائر مباراة في كرة القدم بين فريقين وطنيين وليست معركة أو حربا.
وأضاف قائلا ينبغي أن لاننسى ويجب الا ننسى فرح المغاربة بفوز الفريق الوطني الجزائري بكأس افريقيا في نسخته الاخيرة، ذلك الفرح كان تعبيرا واضحا عن رسوخ الشعور المغاربي واستمراره مقاوما.
واعتبر كومينة، في تدوينة له على صفحتها على الفايسبوك، أن الفريق الوطني الجزائري يعبر عن الشعب الجزائري ضحية الجنيرالات الذين اهدروا مئات المليارات من الدولارات و حرموه من ملاعب صالحة لكرة القدم الحديثة.
وتابع قائلا: إن المقابلة ليست معركة أو حربا ونتيجتها لا تحدد مصير المغرب أو الجزائر أو تؤثر على ميزان القوى الاقليمي، تاثيرها عاطفيا يبقى محدودا وعابرا ، وقد يكون الانتصار اليوم لفريق وغذا للفريق الاخر في ظروف اخرى، هي غير الكرة وكتدور والفرق طالعة نازلة حتى في البلدان المتصدرة لكرة العالم والمتغيرة باستمرار.
وخلص كومينة، بالقول: لنبقي على الشعور المغاربي المشترك، الذي عبر عن نفسه في مختلف المحطات والأحداث، بما فيها الرياضية، لنبقه متقدا و لنترفع عن السلوكات البهيمية للبعض ممن يزرعون العداء ويؤججونه بين الشعوب و عن الذباب الالكتروني البليد الذي يروج للتفاهة ضد المغرب ولندعه يغرق في تفاهته.
جدير بالذكر، أن المنتخب المغربي احتل صدارة المجموعة الثالثة بتحقيقه العلامة الكاملة بعد اكتساحه فلسطين والأردن بذات النتيجة 4-0، قبل أن يهزم السعودية في الجولة الأخيرة بهدف دون رد.
وبذلك سيشهد ربع نهائي بطولة كأس العرب “قطر 2021″، مواجهة قوية بنكهة مغاربية، بعد أن تمكن المنتخب الجزائري من التبوء ثانيا في المجموعة الرابعة، ليقطع بذلك موعدا ناريا مع جاره المغربي متصدر المجموعة الثالثة.
هذا وستقام المواجهة الكروية بين المنتخب الجزائري ونظيره المغربي، السبت المقبل في تمام الساعة السابعة مساء، وسيكون ملعب المنامة في العاصمة الدوحة، مسرحا للمباراة المرتقبة.
