اقتصاد

التعاونية الفلاحية “تيفاوت” تتوج بجائزة “تميز” للمرأة المغربية

توجت التعاونية الفلاحية تيفاوت بإقليم تارودانت، الثلاثاء، بجائزة تميز للمرأة المغربية في دورتها السادسة، التي نظمتها وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة.

وظفرت التعاونية بهذه الجائزة عن مشروعها الخاص بإنتاج وتسويق زيت الأركان والذي يهدف إلى المساهمة في التخفيف من الآثار السلبية للأزمة الصحية كوفيد-19، على النساء في العالم القروي.

ويرتكز مشروع التعاونية على استثمار معارف ومهارات نساء المنطقة في انتاج الأركان، لخلق نشاط مذر للدخل، من خلال المزاوجة بين خبرة المنخرطات في استخراج نواة الأركان وإدخال تقنيات تكنولوجية حديثة لاستخراج زيت الأركان والمنتوجات التجميلية الأخرى، في احترام تام لدفاتر تحملات الجودة، ما مكنه من الحصول على مجموعة من شواهد الجودة، وسمح للتعاونية بالانفتاح على أسواق وطنية ودولية خولت لها الاستمرار في عملها لأزيد من 16 سنة.

وعاد المركز الثاني لهذه الجائزة لجمعية “طيبة” للأعمال الاجتماعية بجهة الداخلة وادي الذهب عن مشروع مركز طيبة للادماج السوسيو-اقتصادي للنساء، في ما آلت الجائزة الثالثة لتعاونية حسبية فاشون (Hasbia Fashion) عن مشروع انتاج وتوزيع الكمامات على المواطنين بالمجان.

وقالت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، في كلمة بهذه المناسبة إن الوزارة حرصت على جعل هذا الموعد محطة تاريخية متميزة ترفع من خلالها شعار التميز والتألق والريادة والاحتفال بالنساء المغربيات، داعية كل الشركاء لتقاسم الاحتفاء بالتميز والتتويج المستحق للمبادرات النسائية المبتكرة.

وأبرزت حيار أن الدورة السادسة لجائزة هذه السنة تتمحور حول موضوع المبادرات المتميزة للتخفيف من آثار جائحة كوفيد-19 على النساء، مشيدة في هذا الصدد بالأدوار الطلائعية والمتميزة التي تضطلع بها النساء المغربيات في مواجهة التحديات المتعددة الأبعاد لجائحة كورونا فضلا عن تحليهن بحس وطني عالي في ممارسة مسؤولياتهن إلى جانب الرجل في مختلف القطاعات.

وسجلت الوزيرة أن “الرهان اليوم يستوجب علينا أن نفكر في ما بعد الجائزة ، في كيفية مواكبة هذه الطاقات الواعدة، وفي كيفية تثمين هذا الاستحقاق، وتحويله للارتقاء به إلى مشاريع وآليات أكثر نجاعة ومردودية تضمن الادماج الفعلي والمستدام للنساء في الاقتصاد الوطني.

من جهة أخرى، أكدت حيار أن الوزارة “ستقوم بإعداد سياسة قطاعة حول المساواة، وتحيين البرامج في إطار جيل جديد من الاستراتيجيات المندمجة والدامجة حول التمكين الاقتصادي للنساء، خصوصا النساء في وضعية هشاشة ووضعية صعبة، وذلك بتنسيق وشراكة مع القطاعات الحكومية، وفي التقائية مع برامج التنمية الجهوية وفي انسجام مع توجهات النموذج التنموي الجديد”.

من جهته، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إن دورة هذه السنة من جائزة التميز، تحتفي بشكل خاص بالمبادرات المتميزة للتخفيف من آثار جائحة كوفيد-19 على النساء، وتثمين الدور الريادي الذي قامت وتقوم به المرأة المغربية، من مختلف المواقع والمسؤوليات.

وأبرز أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل “تثمن مثل هذه المبادرات المواطنة التي تعبر بحق عن قيم التضامن وترسخ ثقافة الاعتراف بالجميل”.

من جانبه، شدد وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات يونس السكوري على أهمية القيادة والريادة والادماج الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة للنساء من خلال عدد من المشاريع والبرامج الحكومية النوعية.

وأكد الوزير أن الحكومة تعمل من أجل التقائية التدخلات على مستوى السياسات العمومية، سواء على المستوى الوطني لرصد الميزانيات اللازمة لهذه البرامج، أو على المستوى الترابي حتى يصل هذا المجهود الحكومي إلى كافة النساء المستهدفات.

وتمنح جائزة تميز للمرأة المغربية كل سنة، اعترافا بمجهودات النساء الهادفة للمساهمة في مجال تنمية البلاد، وتشجيع النساء المقاولات والمهنيات، وإبراز النماذج المتميزة لاسهامات المرأة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى