سياسة

أمام غموض موقف الحكومة…نشطاء يجددون مطالبتهم بترسيم يوم رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية

ما أن تقترب مناسبة الاحتفال برأس السنة الهجرية، حتى تتوالى مطالبات بإقرار 13 يناير من كل عام، يوم عطلة رسمية، بالنظر لرمزيته التاريخية والثقافية، وهكذا بادرت جبهة العمل السياسي الأمازيغي بتوجيه مراسلة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تطالبه بترسيم رأس السنة الأمازيغية.

واشارت الجبهة في رسالة إلى رئيس الحكومة، أن “ترسيم رأس السنة الأمازيغية صار منذ عقود مطلبا شعبيا وبإجماع كل مكونات وتعبيرات الأمة المغربية، وهذا ليس إلا انعكاسا للتخليد الشعبي الراسخ لدى مكونات أمتنا المغربية بتاريخها الأمازيغي الطويل”.

واعتبرت الجبهة، في رسالتها، أن الاستمرار في تأجيل ترسيم هذا العيد الوطني لم يعد له ما يبرره أبدا، خاصة أمام ما اعتبرته إجماعا وطنيا حول هذه المسألة، وأمام ما وصفته برغبة الحكومة في رد الاعتبار للثقافة الأمازيغية الذي عبر عنها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في محطات عديدة.

وأوضحت الجبهة، في الرسالة ذاتها، التي ا\لعت “دابا بريس” على مضامينها، أن، رسيم رأس السنة الأمازيغية من شأنه أن يعزز اللحمة الوطنية ويكرس قوة المغرب داخليا وخارجيا في تعاطيه مع القضية الأمازيغية، خاصة أمام تحولات في المحيط الإقليمي للمملكة وجب لعدم إغفالها، أو التقليل منها.

هذا، ولحدود اللحظة، لم يتضح ما إذا كانت الحكومة، تنوي الإقرار بترسيم ما يعرف بـ “إيخف أوسكواس” (أي رأس السنة بالأمازيغية) عيدا وطنيا، رغم أن البرنامج الحكومي تضمن التزاما بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وخصص صندوقا بميزانية مليار درهم بحلول 2025 ( نحو 108 ملايين دولار)، وأيضا رغم مرور 10 سنوات على دسترة اللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد.

وكان، أعلن في وقت سابق، عن موقف غير واضح للوزير باسم الحكومة، مصطفى بايتاس،حين قاال جوابا عن ما إذا كان سيجري إقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية، “سنحتفل برأس السنة الأمازيغية كما يجب وبقوة”، دون أن يوضح طبيعة هذا الاحتفال.

وقال أيضا: إن “هناك إرادة قوية للانخراط في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بكل جدية، وهذه الإرادة ستستمر إلى غاية نهاية الولاية الحكومة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى