
انتقادات تواجه تكرار نفس الوجوه في الدراما الرمضانية المغربية وناقدة سينمائية تعلق
يعرف الموسم الرمضاني الحالي حضورا لافتا وفي اكثر من عمل درامي لعدد من الممثلين المغاربة، وهو ما اثار ويثير الكثير من الجدل الواسع بين الجمهور والنقاد.
وفيما يعتبر البعض أن اختيار نفس الوجوه يعكس ثقة المنتجين في موهبتهم وكفاءتهم، يرى آخرون أن هذا التكرار يلعب دورا سلبيا على تجربة المشاهدة.
ومن بين الوجوه الذي طالتها الانتقادات الممثلة دنيا بوطازوت، وعبد الله ديدان، وعزيز داداس، وربيع الصقلي…لحضورهم في جل الأعمال الرمضانية.
فمثلا، نجد الممثل عبد الله ديدان، يشارك في خمسة أعمال دفعة واحدة، وهي « الدم المشروك »، « الشرقي والغربي »، « أنا وياك »، « جرح قديم »، و« رحمة »، فيما دنيا بوطازوت، فتتواجد في أربعة أعمال وهي « الدم المشروك »، « أنا وياك »، « أولاد إزة 2″، و »يوم ملقاك »، كما يشارك الممثل ربيع الصقلي في أربعة أعمال درامية، موزعة بين المسلسلات والأفلام التلفزيونية.
دافعت دنيا بوطازوت عن مشاركتها المكثفة في رمضان، وذلك خلال استضافتها في برنامج « مع الفاميلا » الذي يعرض على القناةالأولى، حيث قالت، إن « تنوع الأدوار بالنسبة للفنان هو أمر طبيعي وصحي في المجال الفني ».
وأضافت: « نحن درسنا أربع سنوات حتى نعمل، فلماذا تحرموننا من العمل؟ لدينا التزامات ومسؤوليات، ونحن ممثلون محترفون، فمن غير المنطقي أن يطلب منا أحد التوقف عن العمل لمجرد أننا متواجدون في أكثر من مسلسل. »
واعتبرت بوطازوت على أن الممثل، كغيره من المهنيين، من حقه أن يشارك في أكثر من مشروع في الوقت نفسه، مشيرة إلى أن الإنتاجات الدرامية تتطلب كفاءات متمرسة لضمان الجودة الفنية.
و صرج ربيع الصقلي، بخصوص الحضور المتعدد للممثل في رمضان، قائلا: “عادة ما نُصور الأعمال ولا نعرف ما إذا كانت ستعرض في رمضان أو خارج رمضان”.
وأضاف: “هناك بعض الأعمال التي تبث جميعها في السنة ذاتها ومنها ما يبرمج بعد سنوات من تصويرها”.
وكانت علقت في وقت سابق، الناقدة السينمائية، و عضو الجمعية المغربية لنقاد السينما، ياسمين بوشفر، أن تكرار الوجوه ذاتها في مسلسلات وأعمال درامية عدة “حالة تتكرر منذ سنوات وليست وليدة اليوم، مع تغيير طفيف بإضافة وجه أو وجهين أو ثلاثة على الأكثر لخلق بعض التغيير، وهذه الأوجه الجديدة هي التي تحمل المشعل للظهور في الأعمال بشكل متكرر”.
غير ان السؤال تضيف ياسمين يظل هو “ليس في تكرار نفس الوجوه، بل في القيمة المضافة لمشاركة هؤلاء الممثلين والممثلات في مسلسلات متعددة، خصوصا أن بعض هؤلاء يشخّصون نفس الأدوار في أعمال مختلفة”.
واعتبرت الناقدة السينمائية في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” تم السنة الماضية، لكنه يملك الكثير ن الراهنية، أن هذا كله “يعطي انطباعا لدى المتلقي والمشاهد، وحتى لدى بعض المتتبعين، أن هناك مجموعات تشتغل مع بضعها البعض، بنفس الأطقم والممثلين، لا تعرف تغييرا سوى فيما يتعلق بالأحداث والأدوار لا غير”.