فيروس كورونا سيحدث إرباكا في الخطط الاقتصادية للاتحاد الأوربي والعالم بأسره
توقع مسؤول في الاتحاد الأوروبي ركودا في عام 2020 بسبب التأثير العالمي لأزمة فيروس كورونا المستجد.
وقال المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بريتون الاثنين: “قبل الأزمة، كنا نتوقع نمواً 1.4% في قارة أوروبا بأكملها”.
واعتبر المفوض الأوروبي أن الدول الأوروبية يمكنها “بالطبع” أن تحرر نفسها مؤقتًا من الالتزام بقواعد ميثاق الاستقرار الأوروبي للتعامل مع الأزمة، كما هو منصوص عليه في النصوص الأوروبية.
وقال “سنحترم بدقة الميثاق الذي يسمح في حالات القوة القاهرة بالخروج عن القواعد”.
ولدى سؤاله عن مدى ملاءمة خطة التعافي الأوروبية، قال بريتون إنه “من السابق لأوانه الحديث عنها” بالتفصيل، لكنه ألمح إلى أنه من المحتمل أن تكون هناك خطة في الوقت المناسب.
وقال إن القرارات ستتخذ “بناء على ما نراه بشأن التأثير الحقيقي على الاقتصاد… منذ اللحظة التي ندخل فيها في ركود بشكل عام، هناك خطط انتعاش”.
وقدر المفوض الأوروبي أيضًا أن الأزمة ستعيد على الأرجح التفكير في أدوات “تجميع” وتشارك ديون الدول الأوروبية.
وأوضح قائلاً: “لقد فكرت كثيرًا بشأن المنتجات غير التقليدية لمحاولة تجميع الديون، وربما علينا العودة إلى ذلك”.
يمر الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن بفترة هي الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، نتيجة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد 19) في أكثر من 130 دولة حول العالم، ما تسبب في إرباك الخطط الاقتصادية، مع فرض قيود مشددة على الحركة في أكثر دولة مثل إيطاليا وإسبانيا.
وتبدي المؤسسات الدولية مخاوفها من التداعيات الخطيرة للفيروس على مستقبل الاقتصاد العالمي؛ إذ أكد صندوق النقد الدولي أن تفشي الفيروس قد أضر بمعدل النمو الاقتصادي العالمي، ويدفعه إلى ما هو أدنى من معدلاته في العام الماضي.
وأكد الصندوق أن انتشار فيروس كورونا قضى على التوقعات بشأن تحقيق نمو اقتصادي قوي في العام الحالي، وسيدفع أرباح الناتج العالمي لعام 2020 إلى أدنى معدل له منذ الأزمة المالية عام 2008.
المصدر: وكالات