رأي/ كرونيك

مات الفاعل و الفعل السياسي…الأحزاب مجرد ديكور

رشيد البلغيثي

‘قال “صاحب الحمامة” أن الملك هو صاحب برنامج المساعدة الطبية “راميد” وهو صاحب برنامج السجل الاجتماعي الموحد وأن محمد السادس هو مؤسس صندوق التماسك الإجتماعي الداعم للأرامل وصاحب المخطط الأخضر والأزرق.. إلخ

ويطرح السؤال عن جدوى الأحزاب في المغرب إذا كان الملك مصدر كل المبادرات ومنبع كل السياسات القطاعية في تفاصيلها الميكرو بدل الماكرو المنوط بالقصر في دستور يزكي طابعا تنفيذيا للملكية أخف من التأويل الاخنوشي للوثيقة على كل حال!


قدم عزيز أخنوش الملك بمدينة الداخلة في صورة رئيس حكومة بدل رئيس دولة وأظهره بمظهر المسؤول عن كل صغيرة كبيرة في البلد بما في ذلك برنامج التغطية الصحية للصيادين مثلا. 


كلام أخنوش، ومن حيث لا يعلم، يفهم (برفع الياء) المغاربة أن الأحزاب مجرد ديكور وأن الانتخابات حفلة تنكرية كبرى تكلف جيب دافع الضريبة المغربي 55 مليار سنتيم تقريبا، كل خمس سنوات و يدفع المواطن لطرح السؤال: ما حاجة المغرب ل”الحمامة” و”الحصان” وغيرها من الأحزاب؟ وما حاجة الحزب الأزرق لكتيب “مسار الثقة” وغيره من البرامج الحزبية التي لا تصرف في شكل برامج حكومية؟.


لو صرخ أخنوش وتصبب عرقا، بين كثبان الداخلة، وقال “أنا صاحب المخططين الأخضر والأزرق” لتشجع المواطنون للذهاب إلى صناديق الاقتراع، امتثالا لمبدأ المحاسبة، لمكافأة أو معاقبة الرجل تبعا لأثر البرنامجين على حياة الناس ومعيشهم، لكن العزيز يطلب أصوات الناخبين للوصول إلى حكومة لا تحكم. فهل يدعوا الناخبين لمحاسبة الملك؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى