حول العالمميديا وإعلام

فلسطين.. مهرجان شعبي قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل لإحياء ذكرى “يوم الأرض”

أقيم على أطراف مدينة غزة أمس (السبت) مهرجان شعبي لإحياء الذكرى السنوية الـ 46 لـ “يوم الأرض”، وسط تأكيدات من المشاركين على التمسك بأرضهم، رغم المحاولات الإسرائيلية لمصادرة أكبر جزء منها.

وجرى تنظيم المهرجان في “مخيم العودة”، شرق مدينة غزة، بدعوة من “الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الفلسطينيين داخل إسرائيل”، التي تشكلت من فصائل فلسطينية وجهات أهلية وحقوقية بالقطاع.

ورفع المشاركون في المهرجان، الذي حمل اسم (المهرجان الخطابي الوطني) الأعلام الفلسطينية، ولافتات تؤكد على التمسك بالأرض الفلسطينية، بالإضافة إلى مجسمات خشبية لـ”قبة الصخرة” و”مفتاح العودة” كتب عليها (عائدون).

وقال رئيس الهيئة، محسن أبو رمضان، في كلمة خلال المهرجان، إن الشعب الفلسطيني “يقف موحدا في مواجهة الاستيطان، ومحاولات إسرائيل السيطرة على أجزاء واسعة من الأرض الفلسطينية”، مؤكدا الاستمرار بالكفاح والتمسك بالأرض، من أجل تفكيك مشروع الاحتلال، والنظام العنصري.

وأضاف أبو رمضان أن الشعب الفلسطيني “متلاحم في قطاع غزة بمواجهة الحصار الإسرائيلي، والضفة الغربية ضد الاستيطان، والقدس رفضا للتطهير العرقي، وفي الداخل في مواجهة سياسة التمييز العنصري”.

وأشار أبو رمضان إلى أن رسالة المهرجان هي التأكيد على التمسك بالأرض، كونه “عنوانا للصراع والهوية والصمود من أجل تفكيك مشروع الاحتلال والاستيطان”، مشددا على ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام للوقوف سدا منيعا أمام المخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية.

ويحي الفلسطينيون الذكرى التي أصبحت مناسبة سنوية بعد إعلان السلطات الإسرائيلية مصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب في عام 1976 الأمر الذي تسبب في خروج مظاهرات عارمة في صفوف الفلسطينيين داخل إسرائيل مما أدى إلى سقوط ست ضحايا.

بدوره شدد القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة له باسم الفصائل الفلسطينية، على مرتكزات القضية الفلسطينية “وهي وحدة الشعب الفلسطيني وأرضه وقضيته في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.

وقال البطش إن القضية الفلسطينية و”الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي مفتوح في كافة الزوايا ولن يقفل حتى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين”.

وعلى غير العادة اتسم المهرجان الشعبي بالهدوء حيث لم يتقدم الشبان الفلسطينيون باتجاه السياج الفاصل لإلقاء الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج كما جرت العادة، حيث شددت الهيئة على أن فعالياتها سلمية ومدنية لترسيخ وحدة الأرض والشعب والقضية.

وفي بداية 2020 توقفت “مسيرات العودة” الأسبوعية التي دأب الفلسطينيون على المشاركة فيهاقرب السياج الفاصل مع إسرائيل للمطالبة بعودة اللاجئين ورفع الحصار عن القطاع منذ مارس 2018،وقد سقط خلال تلك المسيرات عشرات القتلى والجرحى.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع في القطاع بالقوة ما أدى لارتفاع معدلات البطالة والفقر بين السكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى