سياسة

“قمة عربية-إسرائيلية-أمريكية” في تل أبيب بحضور وزير الخارجية الأمريكي

وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مساء السبت، إلى تل أبيب، حيث ينتظر أن يجتمع مع وزراء خارجية إسرائيل، والمغرب، ومصر، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، في صحراء النقب، يومي الأحد والاثنين، في لقاء سيكون شاهدا على التحول في العلاقات العربية الإسرائيلية، الذي بدأ أواخر 2020.

وقدم بلينكن من بولندا، حيث رافق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وسيبقى حتى الاثنين في إسرائيل، حيث سيلتقي، أيضا، رئيس الوزراء، نفتالي بينيت. كما سيزور رام الله، لعقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

من جهة أخرى، يتوجه بلينكن، يوم الاثنين، إلى الجزائر ثم إلى المغرب، حيث يلتقي ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

ويسعى بلينكن للحصول على دعم لجهود الولايات المتحدة والحلف الأطلسي للتصدي للغزو الروسي لأوكرانيا، في ظل التبعات الاقتصادية الشديدة للحرب، ولا سيما ارتفاع أسعار الطاقة، وخطر نقص عالمي في القمح، قد يسبب أزمة في الشرق الأوسط المعتمد بشدة على استيراد هذه المادة.

إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني

ومن بين أهم محاور جولة بلينكن، بحث تقدم محادثات الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الجارية منذ نحو عام في فيينا، إذ باتت الولايات المتحدة وإيران في المراحل الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة الرامية إلى إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، والذي نص على رفع العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل الحدّ بشكل كبير من برنامجها النووي وتوفير ضمانات تؤكد أنها لا تسعى إلى تطوير سلاح نووي.

وعلى الرغم من أن الاتفاق مهدد بالانهيار، منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الانسحاب منه من جانب واحد عام 2018، وأعاد فرض عقوبات مشددة انعكست سلبا على الاقتصاد الإيراني وقيمة العملة المحلية، توقّع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، السبت، التوصل إلى صيغة متوافق حولها بشأن البرنامج النووي “خلال أيام”.

في المقابل، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الاثنين، أن “اتفاقا من هذا النوع ليس وشيكا ولا مؤكدا”، موضحا أن “هناك عددا من الموضوعات الصعبة التي ما زلنا نحاول حلها”.

ويثير إمكان التوصل إلى اتفاق قلق إسرائيل، وحلفاء الولايات المتحدة في الخليج، الذين يرون في إيران مصدر تهديد لهم.

ويخشى بينيت ألا يمنع الاتفاق النووي الإيراني من حيازة السلاح النووي، في وقت تنفي طهران السعي لامتلاكه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى