الرئسيةسياسة

المملكة المغربية ترحب بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة لعبد الله باتيلي ممثلا خاصا له ورئيسا لبعثة الدعم للأمم المتحدة بدولة ليبيا

أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأن المملكة المغربية ترحب بتعيين أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة لعبد الله باتيلي ممثلا خاصا له ورئيسا لبعثة الدعم للأمم المتحدة بدولة ليبيا.

وأوضح البيان أن المملكة المغربية تعرب عن دعمها الكامل للمبعوث الأممي الجديد، وتؤكد على استعدادها التام للتعاون معه من أجل المساهمة الفعالة في الجهود المبذولة لتوصل الأطراف الليبية للتوافقات الضرورية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية كسبيل وحيد لتخطي الوضع الحالي.

وأضاف أن المملكة المغربية، التي احتضنت التوقيع على الاتفاق السياسي للصخيرات بتاريخ 17 ديسمبر 2015 واستضافت حوارات بوزنيقة بين الأطراف في ليبيا، ستواصل انخراطها في الجهود الدولية لإحلال الأمن والاستقرار في هذا البلد المغاربي الشقيق.

وباتيلي أول إفريقي يشغل منصب المبعوث الأممي في ليبيا، والثامن منذ تفجر الأوضاع بعد انتفاضة 17 فبراير التي أطاحت بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بعد تدخل واسع من حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبذلك يكون باتيلي حامل الآمال الأفريقية بإنهاء الصراع الذي طال أمده في ليبيا الغنية بثرواتها النفطية.

وكانت الصين وروسيا أبرز القوى الدولية التي أصرت على تعيين مبعوث من إفريقيا في ليبيا، وعرقلا عدة مقترحات بسبب ذلك.

وُلد باتيلي في سنة 1947، وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة برمنغهام بإنجلترا، وله مؤلفات في السياسة والتاريخ، كما ترشح للرئاسة في السنغال عام 1993، وعين وزيراً للبيئة حتى عام 1998.

كما عمل باتيلي دبلوماسيًا بالأمم المتحدة. ومنذ سنة 2014 أُسندت إليه مهمة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بإفريقيا الوسطى.

وعمل في سنة 2021 خبيرا مستقلا للمراجعة الاستراتيجية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بحسب ما نشره موقع الأمم المتحدة.

وبينت الأمم المتحدة أن ”باتيلي شغل سابقا منصب الممثل الخاص للأمين العام في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (بين سنتي 2013 و2014) قبل أن تشكل إفريقيا الوسطى وجهته حيث شغل منصب ممثل خاص ورئيس لمكتب الأمم المتحدة الإقليمي هناك (في الفترة الممتدة بين 2014-2016)“.

وتابع الموقع أن ”باتيلي عُين كذلك خبيرا مستقلا للمراجعة الاستراتيجية لمكتب الأمم المتحدة بشأن مدغشقر في العام 2019“.

وواجه طرح اسم السنغالي باتيلي للمرة الأولى في شهر غشت الماضي، ليشغل منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى ليبيا معارضة من قبل حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

وقال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني، حينها، إن الحكومة اعترضت على ترشيح باتيلي ”ليس لشخص المرشح“.

وتابع: ”نحن نطمح لأن يكون المبعوث الجديد من إفريقيا، لكن الشخص يجب أن يكون مؤهلًا أكثر“.

ويأتي تعيين باتيلي في وقت تواجه فيه ليبيا مرحلة خطيرة حيث احتدم الصراع بين حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها وحكومة الاستقرار الوطني المدعومة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا الذي حاول مرارا افتكاك السلطة بالقوة لكنه فشل في ذلك.

وسيشكل ذلك أول اختبار لباتيلي الذي سيواجه أيضا تحديا آخر متمثلًا في وضع خريطة طريق سياسية جديدة لقيادة البلاد نحو انتخابات تعثرت في 24 دجنبر 2021.

وكانت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز قد غادرت منصبها في يوليوز الماضي قبل أن يحتدم الصراع حول السلطة التنفيذية في ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى