رأي/ كرونيك

تأملوا وجه مؤسستنا التشريعية ومواقفها ونقاشاتها وأولوياتها واهتماماتها..واستنتجوا ما طاب لكم

أهم مؤسسة في الأنظمة الديمقراطية المعروفة، هي المؤسسة التشريعية، فهي التي تقدم للمؤسسة التنفيذية ما تنفذ، وللمؤسسة القضائية ما تحكم وتقضي به.
وجه الديمقراطية في اي بلد يتجلى من وجه مؤسسته التشريعية.

تأملوا وجه مؤسستنا التشريعية، ومواقفها ونقاشاتها وأولوياتها واهتماماتها…وتأملوا أشخاصها الذين يسميهم الدستور ” نواب الأمة “، واستمعوا بإمعان إلى تدخلاتهم وتصريحاتهم وأسئلتهم وتعقيباتهم…وانظروا مسلكياتهم وتصرفاتهم السرية والمكشوفة.
واستنتجوا ما طاب لكم.
حين يفسد المنبع الذي يشرع للأمة، فكل ما يخرج منه ويجري في حياتنا العامة، ليس سوى فساد ينتج الفساد.


أخجل حقا من انتمائي لأمة يشرع لها الفساد، وينتخب الجهل فيها نواب أمة يشرعنون الفساد وينفذونه ويحكمون به.


أخجل من انتمائي للبلد السعيد… دون أن أخجل من هويتي المغربية التي أدرك بوضوح ما مثلته عبر التاريخ وما خلفت لي من رمزيات في المواقف والأشخاص لا زلت أفتخر بها، وأدرك أيضا ما تتعرض له من تدمير من طرف من لا قيمة لهم، أصحاب الجنسيات المزدوجة والمتلهفين للحصول عليها. والذين جعلوا كل هويتهم في بطونهم وما يدخلها من فضلات ريع أسيادهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى