أثار رئيس كينيا الجديد وليام روتو جدلا واسعا أمس الأربعاء بإعلانه في تغريدة أن بلاده قررت، سحب اعترافها بـما يسمى ب”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، و بعد بضع ساعات عمد إلى حذف التغريدة من دون أن يقدم أي توضيح أو تفسير.
و كتب الرئيس الكيني الجديد في تغريدته بعد أن استقبل وزير الخارجية ناصر بوريطة إنّ “كينيا تلغي اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتتّخذ الإجراءات اللازمة للحدّ من وجود هذا الكيان على أراضيها”
وقال وليام روتو إنه سيبدأ خطوات لإنهاء وجود الكيان في نيروبي، حسبما نقلته وسائل إعلام كينية.
وأضاف “كينيا ستلغي اعترافها بالجمهورية الصحراوية وتبدأ خطوات لتقليص تمثيليتها في البلاد”.
وكان قبل ذلك، كتب الرئيس تغريدة عبر فيها، أنّ الرباط ونيروبي اتّفقتا على تعزيز العلاقات الثنائية “بما في ذلك في ميادين التجارة والزراعة والصحة والسياحة والطاقة”، و أنّ “كينيا تدعم إطار الأمم المتحدة بوصفه الآلية الحصرية لإيجاد حلّ دائم للخلاف” حول الصحراء.
وأعرب روتو عقب اللقاء أن كينيا “تدعم إطار الأمم المتحدة كآلية حصرية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام للنزاع حول قضية الصحراء”.
وأكد أن بلاده “تعمل على تسريع العلاقات مع المملكة المغربية في مجالات التجارة والزراعة والصحة والسياحة والطاقة وغيرها من أجل المنفعة المتبادلة لبلدينا”
يشار في هذا الصدد، أن الملك محمد السادس كان حذّر من أنّ “ملف الصحراء هو النظّارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”، داعيا شركاء بلاده بأن “يوضحوا مواقفهم، بشكل لا يقبل التأويل”.
