الرئسيةحوادث

ولاية أمن الدار البيضاء تكشف حقيقة ما وقع في حفل “طوطو” بمهرجان “البولفار”

الدار البيضاء (دابا بريس) – أفادت ولاية أمن الدار البيضاء أن مصالحها المكلفة بالشرطة القضائية والأمن العمومي لم تسجل أي شكاية أو تبليغ عن واقعة اعتداء جنسي خلال سهرة أحياها الرابور طوطو، والتي خلفت خسائر مادية كبيرة، الجمعة الماضية، ضمن فعالية الدورة العشرين من مهرجان الموسيقى الحضرية “البولفار”، بملعب الرسينغ البيضاوي للركبي بالدار البيضاء.

ونفت ولاية أمن الدار البيضاء، في بيان حقيقة، بشكل قاطع، تسجيل مصالحها المكلفة بالشرطة القضائية والأمن العمومي لأية شكاية أو تبليغ عن واقعة اعتداء جنسي خلال الحفل الموسيقي الذي تم تنظيمه مساء الجمعة المنصرم بمدينة الدار البيضاء.

وأضاف بيان حقيقة ولاية أمن الدار البيضاء أن مصالح الأمن “تفند جميع الإشاعات المضللة، التي تداولتها حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي زعمت بشكل كاذب تعرض فتاة قاصر للاغتصاب وتجريد ضحايا آخرين من ملابسهن خلال هذا الحفل الموسيقي، مشددة على أن مصالحها راجعت المؤسسات الاستشفائية والهيئات الطبية ومصالح الوقاية المدنية فلم يثبت خفر أو استقبال أي ضحية اعتداء جنسي”.

وفي الوقت الذي تدحض فيه ولاية أمن الدار البيضاء “هذه الإشاعات والأخبار الزائفة الماسة بالشعور بأمن المواطنين”، أكدت، في المقابل، بأن مصالحها “أوقفت، على هامش أحداث الشغب التي تخللت هذا الحفل 20 شخصا، من بينهم ستة من أجل السكر العلني البين، وحيازة المشروبات الكحولية، وشخصين من أجل حيازة واستهلاك المخدرات، وشخصين من أجل الضرب والجرح، وعشرة أشخاص من أجل السرقة”.

وقد تم إخضاع جميع المشتبه فيهم للأبحاث القضائية، التي أمرت بها النيابة العامة المختصة، في وقت تتواصل فيه عمليات تفريغ تسجيلات كاميرا المراقبة وإجراءات التشخيص البصري بغرض تشخيص وتوقيف جميع المتورطين في ارتكاب أعمال العنف والشغب.

يذكر أن مهرجان “البولفار” عاش، مساء الجمعة 30 شتنبر 2022، على ايقاعات أحداث شغب، وذلك نظرا للإقبال الجماهيري غير المسبوق، بعدما حج الآلاف من عشاق موسيقى الراب/هيب، الذي فاق الطاقة الاستيعابية لملعب الراسينغ البيضاوي للركبي، وذلك في إطار الدورة العشرين من مهرجان الموسيقى الحضرية.

وقال فريق مهرجان “البولفار”، في بلاغ، أنه يقدم اعتذاره للجمهور والصحافيين والشركاء المهنيين في الموسيقى، بعدما تعذر عليهم ولوج فضاء ملعب الراسينغ البيضاوي، نتيجة تدافع جزء من الحاضرين وهو ما تسبب في تسجيل خسائر مادية.

وأضاف المصدر، أنه نتيجة هذا الإقبال الكبير، تقرر إغلاق أبواب الملعب على الساعة الثامنة ليلا، من أجل افساح المجال أمام رجال الأمن والسلطات للقيام بعملهم على أكمل وجه بهدف ضمان أمن وسلامة الحاضرين.

وتابع ذات المصدر، أنه بناء على إثر هذه الأحداث، تقرر مواصلة الأنشطة المنظمة في فضاء السوق بنسبة مخففة، بحيث سيتم إلغاء الفقرات الخاصة بمنسقي الأغاني “DJ” مع الابقاء على الأنشطة الموازية (الأكشاك، سيرك، الرقص، وغيرهم…)، خلال المدة الزمنية ما بين الخامسة والسابعة مساء.

وأضاف المصدر، أنه سيتم الاحتفاظ بنفس البرمجة الموسيقية على المنصة الكبرى للمهرجان، وستبدأ عملية استقبال الجمهور ابتداء من الساعة الخامسة بعد الزوال عوض الرابعة.

وخلص فريق “البولفار”، الى القول، أنه ورغم الأحداث التي تم تسجيلها مساء الجمعة، ايمانهم سيظل ثابتا بابداعات الشباب المغربي وبحب الموسيقى، وسيواصل بذل الجهود من أجل تطوير الفنون الحضرية.

من جهته، أدان محمد المغاري مدير مهرجان البولفار، أحداث الشغب والفوضى التي شهدتها التظاهرة، الجمعة، خلال الحفل الذي أحياه الرابور الغراندي طوطو، والذي خلف خسائر مادية كبيرة.

وتحدت “مومو” عن الأوضاع التي عاشها جمهور البولفار، مشيرا، في فيديو، إلى أن المهرجان متواصل وبرمجته ستظل كما خطط لها، وأن الأحداث التي تخللت الحفل لن تؤثر على مسار المهرجان.

وأكد “مومو” أن مايروج بخصوص تسجيل الوفيات في الحادث مجرد إشاعات، معربا، في الوقت نفسه، عن تضامنه مع المصابين في الاشتباكات التي شهدها الحفل.

وأوضح مدير المهرجان، أن المنظمين يتحملون جزاء من مسؤولية الأحداث التي شهدها فضاء الحفل، مضيفا أن “المسؤولية نتحملها جميعا كأمن وإدارة وجمهور وأيضا كفنانين”.

وأشار المغاري إلى أن أزيد من 80 ألف شخص توافدوا على فضاء الحفل، من بينهم عصابات اقتحموا السهرة من أجل السرقة والإعتداء على الجمهور ما تسب في الفوضى، وقال “كنعتذروا لجمهور البولفار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى