الرئسيةرياضة

الإنجاز البارع للمنتخب المغربي في المونديال، ثمرة سنوات طوال من الاستثمار في التكوين (خبير)

أكد لاعب كرة القدم والمدرب السابق، عبد الحق رزق الله، أن الأداء البارع للمنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم بقطر 2022، يعد ثمرة سنوات طوال من الاستثمار في تكوين اللاعبين، لا سيما من خلال أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي تبذل جهودا تستحق الثناء في هذا المجال.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح رزق الله أنه إذا كانت كرة القدم الوطنية تتجلى اليوم في أبهى حالاتها، فإن ذلك يرجع، إلى حد كبير، إلى جودة التكوين الذي قدمته الأكاديمية، التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في عام 2010 في سلا الجديدة، والتي لا تدخر جهدا في سبيل إعداد لاعبي كرة قدم المستقبل.

وأشاد لاعب كرة القدم السابق، والرئيس الحالي لنادي الراسينغ البيضاوي لكرة القدم، بكون “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم راهنا على التكوين وقد آتت استراتيجيتهما ثمارها. كرة القدم لدينا في حالة جيدة اليوم ولدينا لاعبون جيدون يمارسون في المغرب أو في الخارج، ويعدون نتاجا محضا للمدرسة المغربية”.

وفي السياق ذاته، تطرق رزق الله إلى تزايد عدد مراكز التكوين على مستوى المدن والأندية، مما يبشر، برأيه، بمستقبل مشرق لهذه الرياضة في المغرب.

وسجل أن صناع القرار الرياضي يدركون حاليا، وبشكل كامل، أن التكوين يعد “أساس كل شيء”، وأن بلدا يطمح إلى أن يصبح أمة كروية عظيمة يجب أن يستثمر بسخاء في هذا المجال، باعتباره شرطا لا محيد عنه لتحقيق النجاح على الصعيدين القاري والدولي.

وحسب رزق الله، الملقب ب”مندوزا”، فإن جيل لاعبي كرة القدم الراهن محظوظ لتوفره على إمكانية الولوج إلى مراكز تكوين ذات معايير دولية، والتي تمنحهم مفاتيح النجاح، فيما كان يتعين على الأجيال السابقة التعلم بالممارسة وصقل مواهبهم في بطولات المبتدئين بمختلف فئاتها، أو بطولات العصب الجهوية.

“اليوم، ولله الحمد”، يضيف المتحدث، “هناك هياكل مهنية تتمتع بالموارد البشرية والمادية اللازمة، وتضطلع بمسؤولية تدريب الشباب بالمستوى اللائق”، معربا عن أمله في أن يتم تعميم هذه البنيات لتشمل كافة مدن المملكة.

ويشكل إنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تم تشييدها بمدينة سلا الجديدة وتطلب بناؤها تعبئة استثمارات مالية بقيمة 140 مليون درهم، تجسيدا للعناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها للقطاع الرياضي بصفة عامة، ولتطوير ممارسة لعبة كرة القدم بصفة خاصة.

وتهدف الأكاديمية، المشيدة على مساحة تقدر بنحو 18 هكتارا، إلى المساهمة في انتقاء وتكوين ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.

وتتيح أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تستجيب للمعايير الدولية في المجال وتقدم إطارا ملائما وظروف الراحة والأمن المثلى، تكوين الشباب بما يخول له ممارسة كرة قدم النخبة سواء في المغرب أو الخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى