الرئسيةميديا وإعلام

لأنه ناقش العهدة 2 لتبون..القضاء الجزائري يدين الصحافي إحسان القاضي بالسجن ويغلق موقع “مغرب إيميرجون”

قضى القضاء الجزائري  بالسجن لمدة ستة أشهر في حق الصحافي إحسان القاضي، ومدير وكالة إنترفاس الناشرة لموقع "مغرب إيميرجون"، و"راديو إم".

وأيد مجلس قضاء الجزائر حكماً ابتدائياً كان قد صدر في حق إحسان القاضي، على خلفية قضية رفعها ضده وزير الاتصال السابق بتهمة نشر أخبار مغرضة.

و ذكر مصدر إعلامي أن سبب اعتقال الصحافي إحسان القاضي هو انتقاد الأخير لسعي عبد المجيد تبون لعهدة رئاسية ثانية في سيناريو مشابه لما قام به الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة وأن أوساطا في الجيش تنظر بعين القلق لهذا السيناريو.

وأعلن مدير موقع “ألجيري بارت” عبدو السمار، الصحافي الجزائري الذي يقيم  بفرنسا منفيا، أن السبب الحقيقي وراء اعتقال الإعلامي والناشط الجزائري إحسان القاضي وإغلاق مكاتب موقع “مغرب إميرجان”، كان مقال رأي نشره إحسان يوم 17 ديسمبر/ ، مضمونه أن سعي الرئيس عبد المجيد تبون لعهدة رئاسية ثانية، فيه لإعادة انتاج تجربة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة في الحكم.

وأشار المقال، وفق نصريح مدير  موقع “ألجيري بارت”، أن أوساطا داخل الجيش الجزائري أبدت حذرها من نوايا الرئيس عبد المجيد تبون الذي قد يسعى لإعادة تجربة مشابهة لتلك التي أقامها بوتفليقة،  وأن تبون يسعى للسيطرة على المؤسسة العسكرية وفرض رجاله في الحكم،  و”هذا بالتالي ما قد يدفع الجيش لطرد تبون من السلطة كما فعل مع بوتفليقة”، وفقا لإحسان قاضي الذي أكد أن الجيش لن يقبل أبدا بعهدة ثانية لتبون وتنبأ بأن تنتهي كما انتهت العهدة الخامسة لبوتفليقة.

وكان، ذكر موقع” راديو أم” الجزائري الخاص، تواصل المضايقات في حق مدير الموقع وموقع «مغرب (نسبة للمنطقة المغاربية) إيمرجون»، إحسان القاضي، حيث جرى اعتقاله، عند منتصف ليلة أول أمس الجمعة، من منزله ببلدية زموري بولاية بومرداس (شرق العاصمة)، من قبل 6 ضباط شرطة بالزي المدني.

وكشف المصدر نفسه، أن إحسان القاضي،كان تلقى«دعوة شفهية» يوم الأحد 27 نوفمبر من قبل أعوان بالزي المدني قدموا إلى مقر عمله، وطلبوا منه الانتقال معهم إلى مقر المديرية العامة للأمن الداخلي، حيث أمضى يومها أكثر من ثلاث ساعات في ثكنة عنتر، أين تعرض للاستجواب، قبل إخلاء سبيله.

وفي أول رد فعل له على الحادث، ندد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (RCD) باعتقال القاضي إحسان وتشميع مقر “مغرب إميرجون”. ونقل موقع “الكل عن الجزائر” في نسخته الفرنسية (25 ديسمبر) عن الحزب قوله “إن قمع الحريات والحقوق يتخذ أبعادا مقلقة يوميا في البلاد” ، مشيرا أيضا إلى أن اثنين من نشطاءه “استدعيا من قبل الشرطة”. وأضاف الحزب في بيان نشره على صفحته في الفيسبوك “أولئك الذين كانوا يأملون التهدئة بشأن مستقبل البلاد لن يكون اعتقال مدير “راديو.إم” أول خيبة أمل لديهم”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى