سياسة

مؤمنون بلاحدود تحمل المسؤولية لحملات التحريض التي سلكتها التيارات الدينية فيما حدث لأمينها العام

نددت  مؤسسة l “مؤمنون بلا حدود” للدراسات والأبحاث بالجريمة التي استهدفت أمينها العام، يونس قنديل، الجمعة 9 (نوفمبر) الجاري، في الأردن، مؤكدة أنها تحمل  المسؤولية لحملات التحريض التي انتهجتها بعض التيارات الإسلامية في الأردن  ، في أعقاب إلغاء وزارة الداخلية الأردنية مؤتمر “انسدادات المجتمعات  الإسلامية والسرديّات الإسلاميّة الجديدة”، الذي كان من المقرّر عقده بالتعاون مع مركز “مسارات تنوير”، في عمان،  في 2 (نوفمبر) الجاري، بمشاركة نخبة من أبرز المفكرين والباحثين في العالم العربي والعالم.

المؤسسة توجهت  للأجهزة  الأمنية لكي تعمل، بالسرعة والمهارة والكفاءة ذاتها، على “كشف المجرمين الإرهابيين الذين قاموا بفعلتهم تلك، وتقديمهم إلى العدالة، ليلقوا الجزاء الذي يستحقونه، لما اقترفت أياديهم الآثمة التي لا تمتّ بصلة إلى روح الدين الحقيقي، ولا إلى معاني الإنسانية والتسامح  والرأفة”، كما جاء في بيانه، الذي جرى نشره على صفحتها الرسمية في الفايسبوك.

فيما المؤسسة، في نفسه البيان، عن امتنانها لكل المثقفات والمثقفين الأحرار، الذين لم يغمض لهم جفن أثناء ساعات الاختطاف الرهيبة التي تعرّض لها قنديل، بعدما “أوقفه رجال مسلحون، وأرغموه تحت تهديد السلاح على الترجّل من سيارته واقتادوه إلى منطقة أحراج شجرية كثيفة مجاورة؛ حيث جرى توثيقه وإلصاق شريط على فمه، ووضع كيس على رأسه، حتى لا يرى ولا يتكلم، بل يتألم ويصرخ، وهم يتلذّذون بإحراق جسده بسادية، وإحراق لسانه، بعدما كسروا إصبعه، في إشارة واضحة إلى رغبة الجناة في إخراس صوته، وكسر قلمه، وإسكات عقله عن التفكير”.

في نفس السياق عبرت “مؤمنون بلا حدود” عن امتعاضها من “أبشع أشكال التعذيب  ضدّ مفكّر سلاحه القلم، لم يُعرف إلا ناطقاً بقيم الخير والمحبة والعدل والسلام، لكنّ خفافيش الظلام الذين يختطفون الآمنين في جريمة مدبّرة، لا يفقهون معاني السلام؛ لذا مضوا يكتبون على ظهره بالمشارط والأدوات الحادة عبارات طابعها الأذى والانتقام”.

فيما أشار بيان المؤسسة أن “المجرمون وضعوا المصحف الشريف فوق رأس قنديل، وأوهموه بأنّه متفجرات ستفجّر رأسه إن أتى بأيّة حركة، ثم تركوه بعدما أوثقوه بشجرة، فأغمي عليه لثلاث ساعات فقد خلالها الوعي، حتى عثرت عليه قوات الأمن فجر السبت، في حالة يُرثى لها”.

ذات البيان أوضح “اللغة التخوينية التي سادت من الأطراف المناوئة للمؤتمر الذي كان سيعقد والقائمين عليه، خلقت انطباعاً سلبياً ضدّ المؤتمر، غذّته ماكينة وسائل التواصل الاجتماعي، وطوّرته، حتى وصل إلى حدّ التكفير والتهديد  بالقتل، وهو ما حذرت المؤسسة من مغبته، ودعت سائر العقلاء إلى التدخل وتغليب الحكمة، لكنّ “الشيطنة” بلغت حداً لا يمكن إيقافه، وتمثلت ذروتها في عملية الاختطاف المنكرة التي تعرض لها الأستاذ يونس قنديل، الذي يرقد الآن على سرير الشفاء”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى