سياسة

“نصيحة” العثماني لأغنياء المغرب ساهموا في إخراج الفقراء مما يعانونه من فقر وتهميش وعوز!!!

اختار  رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، توجيه دعوة  لأغنياء المغرب لكي يعملوا على إخراج فقراء وممهمشي المغرب، مما يعانونه من فقر وعوز وتهميش،، وقال العثماني، إن ما يعانيه فقراء المغرب يهدد فعليا السلم الاجتماعي.

وأكد العثماني، أن “وجود الفقر لا يهدر فقط كرامة المواطنين ولكن أيضاً يضر بالمجتمع، ولا يجب أن يسمح بأن تظل فيه فئات مهمشة تعيش الهشاشة وصعوبة الحياة”.

في ذات السياق، أكد رئيس الحكومة، وذلك خلال المناظرة الوطنية التي تنعقد اليوم الاثنين بمدينة الصخيرات، حول الحماية الاجتماعية والتي تشارك فيها عدة قطاعات حكومية، فضلا عن  مؤسسات دولية وخبراء بغاية تدارس الآليات الكفيلة بإصلاح المنظومة الوطنية للحماية الاجتماعية، أن هناك فئات في عدد من القرى والبوادي البعيدة لا تستفيد من ثمار التنمية؛ وهو ما يجعلها تعيش نوعاً من التهميش.

وشدد العثماني القول إنه: “يجب أن يكون هناك وعي مشترك لدى المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص والمجتمع المدني بهدف التنسيق والتعاون لمعالجة هذا الاختلال من خلال التعاون والتضامن”.

وأشار العثماني أن  “وجود التهميش في بعض المناطق يمكن أن يهدد السلم الاجتماعي، فالغني محتاج أيضاً إلى أن يُخرِج الفقير من فقره، والحكومة أخذت هذه القضية كأولوية، وذلك جلي في الدعم الموجه إلى البرامج الاجتماعية، خاصة التعليم والصحة والتشغيل والحماية الاجتماعية”.

واعترف العثماني أن ما يسمى ببرامج الجعم الاجتماعي تحتاج إلى التطوير وتحتاج الحكامة الجيدة ليستفيد منها المواطنين الذين يستحقون الدعم، وفي هذا الصدد، تحدث العثماني عن  الضريبة التضامنية الذي سيطبق كإجراء جديد بغاية دعم مالية هذه البرامج الاجتماعية.

يشار بهذا الخصوص، أن هذه المناظرة الأولى من نوعها حول الحماية الاجتماعية تأتي بعد أن كان الملك محمد السادس قد أشار، في خطاب يوليوز الماضي، إلى ضعف التنسيق بين برامج الدعم والحماية الاجتماعية ونبه إلى أنها غير قادرة على استهداف الفئات التي تستحقها.

وتسعى الحكومة، من خلال المناظرة ذاتها، إلى وضع خارطة طريق لإصلاح نظام الحماية الاجتماعية بهدف توسيع التغطية لتشمل الشرائح الاجتماعية التي تعاني من العجز والهشاشة نتيجة لخصوصيتها الديمغرافية ووضعها الاجتماعي والاقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى