الرئسيةسياسة

بمناسبة ذكرى 20 فبراير..منيب تحذر من حراكات خامدة بسبب القمع الشرس و”انفجارات لا يمكن التحكم فيها”

قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، إن 4 عائلات فقط استحوذت على أكثر من 45 مليار درهم من قطاع المحروقات بعد تحريره. مؤكدة أن إمكانيات تخزين المحروقات بدورها ضعفت، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير كما أن محطات الوقود لا تبقي على نفسها الأسعارحتى حين تنخفض أسعار البترول الخام.

جاء ذلك، في حلقة جديدة من برنامجها “بودكاست”، حيث أكدت بمناسبة ذكرى ميلاد حركة 20 فبراير، أنها أظهرت بوضوح أن الشعب المغربي “مناضل وقادر على التعبير عن تطلعاته ومطالبه لتقدم البلاد وتحسين أوضاعه والقضاء على التفاوت بين الîجهات”.

وأضافت منيب في البرنامج ذاته الذي تبثه عبر اليوتيب، أن حراك 20 فبريار ستتبعه حراكات أخرى ودوما بمطالب مشروعة، وبعمق سياسي يعتبر أن المغرب أنى الأوان أن يدخل إلى مصاف الدول التي فيها توزيع عادل للثروة، والتي تحلم أن تصل للعدالة الاجتماعية، والمجالية والمناطقية.

وتابعت منيب حديثها بالتأكيد أنه ونحن نحي ذكرى حركة 20 فبراير لازالت بلادنا تعيش أوضاعا اجتماعية مزرية، خصوصا مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة الذي تكتوي به فئات واسعة من الشعب.

واعتبرت منيب النائبة البرلمانية عن حزب الشمعة، أن مظاهر هذه الأزمة تظهر أولا في الطاقة نتيجة للاختيارات التي اتخذتها الدولة والتي أدت إلى إغلاق مصفاة تكرير البترول “لاسامير” وتحرير الأسعار، ما فتح باب الاحتكار في القطاع من طرف بعض العائلات التي راكمت ثروة طائلة”.

في السياق ذاته، سجلت منيب أن الدولة غير واعية بعمق الأزمة وتداعياتها، حيث أنها اليوم بصدد مشروع جديد مكمل حسب تعبيرها يهدف إلى خلق وكالات جهوية ويتم عبرها إقبار المكتب الوطني للماء والكهرباء والذي ينطوي على خسارة كبيرة للبلاد، بحيث أن هذه الوكالات ستبدأ في بيع الطاقة بشكل أغلى مما سيزيد في تردي الأوضاع الاجتماعية، مشددة التأكيد، أن من شأن هذه السياسات التي تتجه إلى مزيد من الخوصصة وتحرير القطاعات العمومية، أن توجج الحراكات الخامدة اليوم بسبب القمع الشرس، محذرة من “انفجارات لا يمكن التحكم فيها”، حسب قولها.

إلى ذلك، أشارت منيب أن المغاربة وبطرق سلمية حضارية عبروا عن استيائهم وعن أنهم لم يعودوا قادرين على تحمل هذه الأوضاع، غير أن الحكومة المغربية عجزت عن اتخاذ التدابير اللازمة وعللى رأسها على الأقل البدء في تسقيف ثمن المحروقات وتسقيف ثمن الخضر والفواكه واللحوم ما يمكن المغاربة أن يحافظوا على مستوى حد أدنى من العيش الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى