الرئسيةسياسة

اعتبرهم يخوضون حربا ضد الإسلام وجهال..بن كيران يتهم مخالفيه في الرأي بخصوص “الإرث” بأنهم يستقون بالخارج

عاد بن كيران مرة أخرى ليتهم من يخالفونه الرأي في قضايا تهم المجتمع برمته وبمختلف مكوناته، ومنها خاصة الحركة النسائية المغربية ومعها جمهور واسع من المناصرين والمناصرات، ليتهمها بأنها تستقوي بالخارج وأنها تخوض حربا ضد الإسلام، وذلك بحصوص مطالب تعديل مدونة الأسرة، وفي القلب منها تغيير الإرث.

جاء ذلك، في كلمة له أمام اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، الأحد 12 مارس 2023 بالرباط، حيث اعتبر أمينه العام ابن كيران، أن دعاة تغيير المدونة على غير الأسس الشرعية والدستورية التي قامت عليها، إنما مطلبهم الحقيقي هو أن لا تبقى المرجعية الإسلامية في المدونة، معتبرا ذلك هذه حرب على الإسلام.

وقال ابن كيران، إن موضوع الإرث هو من الأمور القطعية، بنص قرآني صريح وواضح، و أن قولهم، أي الداعون والداعيات لتغيير المدونة، بتعديله انطلاقا من سماحة الإسلام، فيه نفاق لا يسمح به الإسلام، ولا تقبل به السنة، ولا يريده المجتمع، معتبرا الأرقام واستطلاعات الرأي التي يأتون بها المخالفين/ات له في الراي، لتعزيز رأيهم غير صحيحة، داعيا، في المقابل، إلى إجراء استفتاء شعبي بعد حملة عامة لمعرفة رأي المواطنين من مسألة تغيير نظام الإرث، مؤكدا أن نتيجة هذا الاستفتاء ستكون بنسبة 99 بالمائة رافضة للمس بأسس الإرث الشرعية، وفي أقل النسب سنكون أمام 95 بالمائة من المواطنين يرفضون تغيير أحكان الإرث.

في السياق ذاته، اعبتر بن كيران، دعاة تغيير الإرث بـ “الجهال، الذين يطالبون بأشياء لا يريدها الناس، وأنهم يريدون تطبيق أجندة دولية آتية من الخارج تحمل أفكارا وتصورات خاطئة”، مشيرا، أن الحرب القائمة لتغيير الجنس البشري وحذف مسمى الذكورة أو الأنوثة، بأن يصبح الفرد شخصا وفقط، دون النظر أو ذِكر إن كان ذكرا أو أنثى، كما تحدث عن وجود عمليات جراحية تتم بالآلاف بأوروبا للتحول الجنسي، بناء على ميول شخصي أو فردي أو نفسي.

يشار في هذا الصدد، أن الفاعلة والمناضلة الحقوقية، نجاة الرازي كانت صرحت في مقابلة مع “ذابا بريس”، بخصوص سؤال، حول هل ما إذا كان يعتبر مطلب المساواة في الإرث مطلبا تقف وراءه جهات خارجية حسب ادعاءات بنكيران، أجابت قطعا لا يمكن اعتباره مطلب خارجي لأنه نابع من الواقع المغربي المتمثل في محاولة عدد كبير من الأسر اللجوء إلى حلول ملتوية، و العمل على تحويل ممتلكاتها و عقاراتها لبناتها انصافا لهن و حفاظا على حقوقهن، أو من خلال اللجوء إلى إجراءاتٍ لمناصفتهن مع إخوانهن الذكور.

وسبق لعبدالواحد بوغريان، الناشط الحقوقي، وممثل مؤسسة فريدريتش نومان في الرباط، أن أكد في إحدى تصريحاته السابقة” أن الوضع في يومنا هذا قد تغير. فالنساء يشتغلن. وحسب احصائيات رسمية، فإن نسبة خمس عدد العائلات المغربية يتم إعالتها من لدن امرأة. كما ان هناك رجال عاطلين عن العمل! فلماذا التشبث بقاعدة “للذكر مثل حظ الانثيين؟.”

ويتساءل بوغريان في التصريح ذاته: هناك نساء لم يرثن عبر التاريخ في مناطق “الاراضي السلالية” في المغرب، ولم تتغير القوانين الا في عهد محمد السادس الذي اعطى للمرأة الحق في وراثة تلك الاراضي”، منتقدا بذلك الأصوات المدافعة عن تطبيق احكام الشريعة الاسلامية في الإرث، وأشار إلى وجود نصوص قطعية في القرآن، مثل قطع يد السارق ورجم الزانية وتحريم الربا : “لكننا استطعنا ان نتجاوز هذه النصوص القطعية ووجدنا مخرجا بحيث لا نقطع يد السارق ولا نرجم الزانية ونتعامل بالربا مع الابناك.”

إلى ذلك، اقترح، بوغريان ضرورة التعامل مع موضوع الارث من منظور الوصية، مثلا ، يوصى رجل بتقسيم ثروته بين أبنائه بالشكل الذي يراه مناسبا، حسب احتياجات كل واحد منهم أو ترك الأمر لمعادلة الارث القرآنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى