الرئسيةثقافة وفنون

”كاينة ظروف” يعتبر الأفضل بين الأعمال التلفزيونية المعروضة لحدّ الآن..مسلسل يشد المجتمع المغربي بقصصه المؤثرة

اعتبر الناقد الفني فؤاد زويرق أن مسلسل ”كاينة ظروف”، يغوص في المجتمع المغربي بكل تفاصيله دون حشو أو إطناب، فضلا أنه يجعل المتلقي يحس بالشعور والإحساس بالإنتماء إليه، إذ يجعله داخل الدائرة المحيطة به ويُشكِّل منه جزءا أو عنصرا نشطا من عناصره.

جاء ذلك، في تدوينة للناقد الفني، والمتتبع بالتعليق للدراما المغربية، حيث أكد، أن ”كاينة ظروف”، يعتبر الأفضل بين الأعمال التلفزيونية المعروضة إلى حدّ الآن بسبب أنه مختلف ومتكامل البناء،بغض النظر عن بعض الثغرات التي تُشتت تركيز المشاهد من حين إلى آخر، محتفيا بنص السيناريو الذي صاغته بشرى مالك والتشخيص القوي لأبطاله.

وأضاف زويرق، في التدوينة ذاتها، أن المسلسل يذكر المشاهد بالأعمال المغربية القديمة الكلاسيكية التي ارتبط بها، وتابعها بقوة وما زال يذْكرُها ويذِّكر نفسه بها إلى اليوم لأنها انطلقت منه لا من خارجه، واستمدت شعبيتها من قاع المجتمع وأصّلت له ووضعت المُشاهد أمام مغربيته بكل تشعباتها وتمفصلاتها ولم تستورد أو تسرق قُبح مجتمع آخر بعيد عنها آلاف الكيلومترات وتمغربه بسذاجة.

في السياق ذاته، أشار الناقد الفني، أن سيناريو مسلسل ”كاينة ظروف” اشتغل بقوة على الحالة النفسية لشخصياته الرئيسية الثلاث نادية وحنان وفوزية ورغم أنهن مررن بنفس التجربة السجنية واختلطن ببعضهن لسنوات، غير أنه لكل منهن شخصية مستقلة ومتفردة، ومشاعر وردود أفعال مختلفة بُنيت أمام المشاهد بشكل تمهيدي في السجن، ثم أُطلق لها العنان خارجه حيث توسعت وبرزت بوضوح أكثر متأثرة بمشاكل الحياة اليومية وإرهاصاتها.

التدوينة ذاتها، شددت التأكيد، أن هذا العمل إلى حدّ الآن، يبقى نموذجا جيدا للكتابة الدرامية في بلادنا، باعتبار أن السيناريو هو الأساس في العمل، أمام ما نعانيه من أزمة كتابة، فالسيناريو الجيّد والمتقن والمتماسك هو الذي يحوّل فعل المُشاهدة إلى رحلة من المتعة الحقة، دون ملل ولا ضياع بين متاهات مُقحمة قصد التطويل، وخصوصا إذا كان هذا العمل من ثلاثين حلقة ويلزمه الصبر والنفس الطويل.

يشار في هذا الصدد، أن المسلسل يبث يوميا خلال شهر رمضان، وهو من إخراج إدريس الروخ، وإنتاج القناة الأولى المغربية، ومن بطولة ابتسام العروسي، وسامية أقريو، وراوية، ومهدي تكيطو، وسعاد النجار، وغيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى