الرئسيةمجتمع

يتعلق الأمر بأشجار مصنفة دوليا وتعتبر تراثا طبيعيا..سكان القنيطرة ونشطاء يحتجون ضد قرار تفويت ملك غابوي لبناء فندق

خلف قرار تفويت أرض تابعة للأملاك الغابوية لأحد المقاولين لبناء فندق سياحي وذلك خلال دورة مجلس القنيطرة لشهر ماي غضبا واسعا لدى السكان والفعاليات الحقوقية والبيئية حيث قاموا بتنظيم وقفة اجتجاجية للتعبير عن رفضهم القرار.

ودعت جمعية أوكسجين للبيئة والصحة، في ملتمس قامت بتوجيهه لرئيس جماعة القنيطرة، أنس البوعناني، قصد الدفاع عن حوزة البيئة بالقنيطرة التي تعرف اختلال في توازنها الطبيعي على المستوى الإحيائي والإيكولوجي والسوسيومجالي، كما طالبت في الان نفسه من كافة المتدخلين بتراب المدينة إلى وقف كل المشاريع الأسمنتية المزمع إحداثها على حساب المجال الأخضر والغطاء الغابوي، وتعويضها بتخليف أشجار البلوط الفليني وإحداث حدائق ومناطق طبيعية حماية لصحة المواطنين وبيئتهم.

و وأكد أيوب كرير، رئيس جمعية أوكسجين للبيئة والصحة: في تصريح للصحافة بقوله “تفاجئنا وساكنة جماعة القنيطرة بمراسلة قدمها عامل الإقليم إلى رئيس جماعة المدينة مفادها إدراج نقط في جدول أعمال دورة شهر ماي تتضمن الموافقة والمصادقة على تفويت أراضي تابعة للملك الغابوي لمنعشين عقاريين بغرض خلق حوالي 7 مشاريع خاصة”.

واشار أن هذه الأراضي التي سيجري تفويتها، وتتعلق ب “أراضي غابوية بها أشجار البلوط الفليني، وهي أشجار مصنفة دوليا وتعتبر تراثا طبيعيا ذا قيمة عالمية، يمنع منعا باتا قطعها واجتثاثها أو إصابتها بالضرر بأي طريقة كانت”، مردفا أن القرار يمثل “ضربة موجعة صحيا وبيئيا لهذه المدينة التي تعاني من الأصل مشاكل خطيرة جدا وتدنيا في مجالها الطبيعي”.

وأضاف الفاعل في مجال البيئة كرير، أنه “يجب رد الاعتبار لهذه المجالات حتى تسير مدينة القنيطرة نحو استدامة مواردها على غرار الشعار الذي نأخذه دائما هو أن تصبح القنيطرة العاصمة الايكولوجية للمملكة لما تزخر به من مناطق رطبة وطبيعية لا توجد في أي مدينة في المغرب وفي دول العالم”، مشيرا أن “قضية أراضي أشجار البلوط الفليني ليست إلا واحدة من بين القضايا الكثيرة التي تعاني منها القنيطرة من الناحية البيئية والصحية”، متوعدا بالوقوف في وجه “كل هذه المؤامرات”.

ودعا في السياق ذاته سكان القنيطرة للوقوف “وقفة رجل واحد للحيلولة دون إعطاء تراثنا الطبيعي للوبي وحيتان العقار”، متمنيا أن تصل “أصواتنا ومراسلاتنا إلى قلوبهم، لأن المستقبل لن يرحم هؤلاء المسؤولين الذين يدبرون شؤون المدينة”.

في السياق ذاته، طالب كرير في حديثه خص به “الصحراء المغربية” بالتراجع عن هذه الخطوات والعمل على توفير البدائل المناسبة للاستثمارات التجارية والسياحية بطرق تحافظ على البيئة وتساهم في تحسين المعيش اليومي للقنيطرين، موجها دعوته للسلطات قصد الإنصات إلى مطالب السكان والعمل على تلبية حاجياتهم الأساسية وتحقيق التنمية المستدامة بما يحافظ على البيئة والطبيعة ويحترم حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى