احتضن درب الطاليان، الحي الرمزي لمدينة الدارالبيضاء، حفل تدشين فضاء للأنشطة الرياضية والترفيهية والإبداعية تم إنجازه في إطار تعاون بين مقاطعة سيدي بليوط وسبرايت، العلامة التجارية المرموقة التابعة لشركة كوكا كولا. وتندرج هذه الشراكة في إطار مبادرة جماعة سيدي بليوط «دربنا فقلبنا »، التي تستهدف رد الاعتبار للبنيات التحتية الرياضية والترفيهية لصالح شباب الحي.
بعد أن كان يستغل من قبل كمطرح لنفايات البناء، تم تنظيف هذا الفضاء وتهيئته ليصبح مكانا آمنا ومفتوحا أمام الساكنة. ويعد هذا الفضاء الرياضي الترفيهي، المصمم بألوان سبرايت (الأخضر والأبيض)، ثمرة التزام مشترك بين الطرفين الشريكين من أجل دعم إدماج الشباب القاطنين بحي درب الطاليان، وتشجيع ممارسة الرياضة. ويتضمن هذا الفضاء ملعبا لكرة السلة، وطاولة بينج بونج، وفضاءا للكرة الحديدية وباحة لعب للأطفال.
تعتبر مبادرة “دربنا فقلبنا” نموذجا حيا لالتزام سبرايت ومقاطعة سيدي بليوط لفائدة إدماج وتمكين الشباب. وقد أتاحت هذه العملية، التي أنجزت بتعاون مع سكان الحي، إمكانية تثمين الفضاء الحضري وتحسين جودة عيش السكان. إضافة إلى كونها تعد شاهدا على الأهمية التي يوليها الطرفان الشريكان للمسؤولية الاجتماعية والبيئية.
سبرايت علامة عالمية جعلت من تشجيع ودعم الشباب في تعبيراته وتأكيد ذاته وطموحاته رافدا أساسيا لهويتها. وهي أيضا علامة تدفع في اتجاه القيام بأعمال جريئة وملهمة. بهذا الصدد، تخلت سبرايت في سنة 2021 عن تعبئتها الرمزية الخضراء لصالح تعبئة شفافة قصد تحسين إعادة تدويرها. ويجسد هذا التغيير إرادة شركة كوكا كولا الراسخة من أجل العمل لإقامة عالم أفضل مطابق للمبادرة العالمية “عالم بلا نفايات” ومتوافق مع مهمتها كمقاولة: إنعاش العالم، إحداث فرق.
خلال اللقاء الصحافي، أكدت السيدة كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، على الأهمية التي تكتسيها هذه الشراكة، وقالت: « نحن فخورون بهذا التعاون مع سبرايت، الذي مكننا من أن نمنح لسكان درب الطاليان فضاء عالي الجودة لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية، مع التركيز على مجموعة من القيم الأساسية كمكافحة التهميش والإقصاء الاجتماعي وتمكين الشباب ».
وقال المهدي العلمي، مدير عام شركة كوكا كولا المغرب، الذي حضر أيضا حفل التدشين: « يؤكد التزام سبرايت في هذا المشروع إرادتنا الراسخة للمساهمة في بناء عالم أفضل وأكثر استدامة لصالح الأجيال القادمة. ونحن على يقين بأن الشراكات بين القطاعين العام والخاص هي الروافع الأساسية التي ستمكن من إحداث التغيير الاجتماعي المنشود. نحن فخورون جدا بالتعاون مع مقاطعة سيدي بليوط لمنح الساكنة هذا الفضاء الجديد، ونأمل أن تكون هذه المبادرة ملهمة لمشاريع مماثلة في المستقبل».
