حول العالم

141 مهاجر الذي جرى إنقاذهم يحكون عن الرق والسخرة والتعذيب والعنف الجنسي تعرضوا له في ليبيا

أكدت منظمة “أطباء بلا حدود”، أمس الأربعاء بأنّ “المهاجرين الذين أنقذتهم السفينة “أكواريوس” في البحر المتوسط أخيراً، ورفضت بعض الدول استقبالهم، تحدثوا عمّا تعرضوا له في ليبيا من تعذيب وعنف”، استنادا لإفادات وكالة “رويترز” للأنباء.

وأشار مدير جمعية منظمة “أطباء بلا حدود” في ألمانيا ، فلوريان فيستفال: أنّ “المهاجرين الذين توقّع وصولهم إلى مالطا أمس، بعد أن وافقت السلطات هناك على استقبالهم، والبالغ عددهم 141 شخصاً، يتكونون من جنسيات مختلفة، بينهم أكثر من 100 مواطن إريتيري وصومالي “، موضحا أنّ من بين المهاجرين على متن السفينة، التي تديرها منظمة “إس أو إس ميديترينيان”، الخيرية الفرنسية – الألمانيةا، ومنظمة “أطباء بلا حدود”، 70 قاصراً تقريباً، وأنّ “نحو 40% منهم دون سنّ 15 عاماً، وكثير منهم قصّر دون رفقة”.

وأفادت شهادات لمهاجرين أفارقة، أنهم تعرضوا لانتهاكات جسيمة، منها تجارة الرق، والتعذيب والعمل بالسخرة، والعنف الجنسي، وروى شاب إريتيري، أنه جرى “عرضه للبيع مع آخرين في مزاد علني قبل أن يجبر على العمل بالسخرة لستة أشهر في مزرعة بليبيا”.

وفي بداية الشهر الجاري، صدر تقرير لصحيفة “التايمز”، وصف حالة مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا بأنها: “مستودعات مغلقة، دون نوافذ يطلق عليها المهاجرون عبارة “النوم على حدّ السكين”، نظراً إلى اكتظاظها بالرجال”.

وأشار نفس المصدر: أنّ “مركز طريق السكة” في طرابلس تنبعث منه رائحة عفنة تقلب المعدة من شدتها؛ حيث يكتظ فيه 1300 شخص، يعيشون متلاصقين في حرارة الصيف الحارقة دون أيّة تهوية، والهواء فيه راكد وثقيل جدّاً، لدرجة تكاد تجعل التنفس فيه مستحيلاً، وفي الحجرة الرئيسة هناك 700 شخص يجثمون على الأرض، تفصلهم عن العالم الخارجي بوابتان من القضبان الحديدية.

كما أشارت الصحيفة إلى وجود نحو 7000 مهاجر في مراكز الاحتجاز الرسمية، البالغ عددها 20 مركزاً في غرب ليبيا، علماً بأنه كان هناك 40 مركزاً في العام الماضي، لكن السلطات اكتشفت أن نصفها كانت تدار من قبل رجال الميليشيات، الذين كانوا يعذبون المهاجرين من أجل الحصول على المال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى