الرئسيةمنوعات

عبر منصة “نتلفكس”…مسلسل وثائقي عن نجاحات وإخفاقات آرنولد شوارزنيجر

يشتهر آرنولد شوارزنيجر بطل فيلم" المدمر" بتحذيره الشهير: "سوف أعود"، ويبدو أن النجم النمساوي المولد أوفى بهذا العهد مرتين خلال فترة قصيرة عبر منصة "نتفلكس".

وظهر شوارزنيجر في أواخر ماي الماضي في أول أدواره الرئيسة في المسلسل الكوميدي الأكشن “فوبار” حيث يلعب دور عميل بالاستخبارات الأميركية، في دور يؤديه بأسلوب تقليدي.

ولكن الآن يُظهر شوارزنيجر (75 عاماً) الجانب الأكثر عقلانية له من خلال المسلسل الوثائقي المؤلف من ثلاثة أجزاء “آرنولد” الذي بدأ بثه عبر منصة “نتفلكس” في السابع من يونيو الجاري.

وخلال هذا الفيلم الوثائقي، يتحدث آرنولد عن طفولته الصعبة في النمسا، ومسيرته كلاعب كمال أجسام ونجم في هوليوود، ومسيرته السياسية كحاكم لكاليفورنيا، والفضائح المتعلقة بالحياة العاطفية وشؤونه الأسرية التي تصدرت عناوين الأخبار.

ويعترف شوارزنيجر في المقطع الترويجي أن سلسلة الحلقات سوف تظهر نجاحاته وإخفاقاته.

ويتحدث في الحلقات رفاق شوارزنيجر وصحافيون وأصدقاء ونقاد، ولكن زوجته السابقة ماريا شرايفر تعد أبرز شخصية غائبة عن المسلسل.

ولد شوارزنيجر لأب يعمل رجل شرطة في جراز، وتزوج من ابنة أخ الرئيس الراحل جون اف كينيدي العام 1986.

وأنجب الزوجان أربعة أبناء، أكبرهم ابنة، تبلغ من العمر الآن 33 عاماً، والأصغر ابن يبلغ من العمر 25 عاما الآن.

وأعلن الزوجان في العام 2011 بصورة مفاجئة، بعد الذكرى الـ25 لزواجهما انفصالهما، وقبل فترة قصيرة من هذا الإعلان، اعترف شوارزنيجر لزوجته بشأن علاقته العاطفية الطويلة التي أخفاها، عندما أصبح في غير الإمكان إبقاء الأمر سراً.

وخلال جلسة علاج للأزواج، سألت شرايفر شوارزنيجر مباشرة إذا ما كان أنجب طفلاً من خادمة الزوجين. وقال شوارزنيجر في الحلقات الوثائقية، “اعتقدت أن قلبي سوف يتوقف، وبعد ذلك قلت الحقيقة”.. وأخفى شوارزنيجر لمدة 15 عاماً أنه أنجب صبياً يدعى جوزيف باينا، يبلغ من العمر الآن 25 عاماً.

ويصف شوارزنيجر في المقطع الدعائي هذه العلاقة بأكبر غلطة ارتكبها، سببت لأسرته ألماً عميقاً، سوف يتحملها حتى نهاية حياته.

مع ذلك، أشاد بابنه الذي أنجبه في هذه العلاقة، ووصفه بشخص استثنائي يحظى بحبه.

وينشر شوارزنيجر وابنه صوراً لهما سويّاً بصورة متكررة عبر تطبيق انستغرام، ويبدو الشبه بينها جليّاً.

ويسير جوزيف الآن على خطى والده، حيث أنه يمارس كمال الأجسام، ويقوم بأول أدواره التمثيلية.

وقامت ليزلي شيلكوت بإخراج الفيلم، حيث تشتهر بصفتها منتجة فيلم “ان انكونفينيت تروث” الوثائقي الذي يدور حول البيئة، وحاز على جائزة أوسكار خلال العام 2007.

وخلال مسلسل “آرنولد” تدع شيلكوت الممثل والسياسي شوارزنيجر يتحدث بكلمات الحكمة، مثل أنه بالعمل الجاد يمكنك تحقيق أهدافك “بنسبة 100%”.

ولكن لم يتمكن شوارزنيجر من تجنب الحديث عن القضايا الأكثر قتامة، ويتضمن ذلك اتهامات عدة نساء لشوارزنيجر بالتحرش الجنسي في مقالة بصحيفة “لوس أنجليس تايمز” العام 2003، قبل فترة قصيرة من انتخابه حاكما لكاليفورنيا.

وتعود الاتهامات إلى العام 1975، وفي ظل الضغوط الضخمة، اعترف شوارزنيجر في ذلك الوقت بتردد أنه في الماضي ” تصرف بصورة سيئة” وأنه خلال تصوير الأفلام قام بأمور لم تكن صحيحة.. ولكنه تراجع قليلاً ليقول، إنه اعتبر قيامه بهذه الأمور “بدافع المرح”.

والآن، في المسلسل الوثائقي، تحدث بصورة أوضح ليقول، إن سلوكه كان خاطئاً ولا يغتفر.

وتظهر في الحلقات مراسلة تحكي مجدداً بالتفاصيل تحقيقات صحيفة “لوس أنجليس تايمز”.

وقبل طرح الحلقات الوثائقية على منصة “نتلفكس”، نشر شوارزنيجر مقطع فيديو عبر تطبيق انستغرام يقدم فيه امتنانه لمدربي اللياقة والمخرجين الراحلين إيفان ريتمان، الذي قام بإخراج فيلم “توينز”، وبوب رافايلسون الذي قام بإخراج فيلم “مستر يونيفرس”.

وقال شوارزنيجر، إن هناك الكثيرين الذين ساعدوه على أن يشعر بالامتنان لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى