الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

السينما..”الهروب من شاوشانك”.. فيلم يورطنا في حماية هروب مجرم من السجن بحب لا يضاهى +فيديو

هذه المادة يتم إنجازها بشكل مشترك بين ّدابا بريس” ومجموعة عشاق الفن السابع التي يديرها الكاتب عبد العزيز كوكاس.

 

حلقة اليوم:

الكوكاس
بقلم الاعلامي والكاتب عبدالعزيز كوكاس

 

The Shawshank Redemption “الهروب أو الخلاص من شاوشانك” فيلم أمريكي أنجز عام 1994 من إخراج فرانك دارابونت استنادا إلى القصة القصيرة الشهيرة لستيفن كينغ “ريتا هايورث والهروب من شاوشانك”، يصور الصبر والولاء والأمل وعشق الحرية. يحكي الفلم قصة مذهلة ومثيرة للاهتمام والشخصيات التي جعلت الفيلم غير عادي، لأنها ليست فيلمًا مبتذلاً عن الدراما في السجن. على الرغم من أن هذا الفيلم يستند إلى رواية ستيفن كينغ، إلا أن قصة الفيلم أكثر إثارة للاهتمام من القصة الأصلية.

من المثير للاهتمام أنه على الرغم من أن بطل الفيلم هو المصرفي السابق المدان آندي دوفرسن (تيم روبينز)، إلا أن هذا العمل لم يُشاهد من وجهة نظره. يُظهر المشهد الافتتاحي أنه حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل زوجته وعشيقها، ثم ننتقل إلى وجهة نظر نزلاء السجن فيه، خاصة ردينغ إليس ريدنج (مورغان فريمان)، كان صوته يتذكر المرة الأولى التي رأى فيها آندي (“بدا وكأن نسيمًا شديدًا سيضربه”)، وتوقع خطأً أنه لن يدخل السجن.

منذ وصول آندي إلى حافلة السجن حتى نهاية الفيلم، يبرز فقط كيف يراه الآخرون.. ريد الذي أصبح صديقه المفضل، بروكس أمين المكتبة القديم، واردن نورتون الفاسد والحراس والسجناء. ريد صديق آندي يبدو حكيما وتبصرا، ينصحه “عليك أن تظل صادقًا مع نفسك، لا تفقد الأمل، تحمل وقتك وضع مثالاً يحتدى بك، أعتقد أن الأمر يتعلق بخيار بسيط: عش منشغلا بعشق الحياة أو كن مشغولا بالموت.”

يلعب مورغان فريمان دور “ريد” الذي يروي قصة آندي وحياته في شاوشانك. فيما يؤدي بوب جلوتين دور “واردن نورتون”، ويلعب ويليام سادلر دور هيوود، فيما يلعب جيمس وايتمور دور بروكس الذي هو صديق لريد وآندي في السجن. الممثلون الذين تم اختيارهم لهذا الفيلم مثاليون في أداء أدوارهم. مورغان فريمان ممثل ممتاز متعدد الكفاءات، يظهر في دور “ريد” حكيما، ناضجا، مجرما أنيقا، رجل إيرلندي في منتصف العمر بشعر أحمر، أما بالنسبة لتيم روبينز فإن تمثيله رائع بلا حدود ومقنع، وقد جعل المشاهد يشعر وكأنه معه داخل الزنزانة، بل يورطنا المخرج في التضامن مع هذا المجرم وهو يحفر ثقبا في السجن ليعانق الحرية. “الهروب من شاوشانك” يسيطر على مشاعرنا لأنه يجعلنا أفرادا في عائلة توجد وراء القضبان والجدران السميكة.

مفتاح بنية الفيلم لا يتعلق بالبطل، بل يتعلق بعلاقتنا به: فضولنا، شفقتنا وإعجابنا. لو كان آندي هو المركز البطولي، لكان الفيلم تقليديا وأقل غموضا. كما في فلم “ألكتراز” أو “الهروب الأكبر” أو حتى فلم “الفراشة”، لكن مخرج شاوشانك يجعلنا نتساءل باستمرار عن هذا الرجل. هل حقا قتل زوجته وعشيقها؟ لماذا يحتفظ بالسر لنفسه؟ لماذا لا يتجول في ساحة السجن مثل رجل حر في نزهة، ويبدو منشغلا فقط بإسقاط التراب الذي نبشه في قلب الجدار وملأ به جيوب سرواله بصبر النحات.


آندي هو الذي يجلب نور الحياة إلى ظلام السجن، تماما مثل تدمير جدار زنزانته. في هذه الأثناء، يتم إخفاء هروب آندي من خلال ديكور الحائط وهو عبارة عن ملصق وهذا يجعل اللقطات أكثر من مجرد مجموعة رائعة تحاول وضع الكاميرا في أماكن فريدة من نوعها. لذلك فاز فيلم The Shawshank Redemption بسبعة ترشيحات لجوائز الأوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل صورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى