سياسة

“قادمون” ينتقد تحالف التقدم والاشتراكية مع البيجيدي وينعت القيادة الحالية باليمينية

يبدو أن نبيل بن عبدالله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، سيعيش وضعا مقلقا مع تيار “قادمون”، الذي يعرف نفسه كونه حركة تصحيحية، ويسجل هذا التيار الذي يضم أعضاء غاضبين من القيادة الحالية وعلى رأسها الأمين العام، أن حزبهم انغمس في اليمينية وخرق قواعد الديمقراطية الداخلية ومارس خروقات سافرة للقوانين، على حد تعبيرهم.

وأكد تيار “قادمون” أن القيادة الحالية مارست سياسة الإقصاء والتهميش “لكل من يرفض الإذعان للأمين العام وزمرته المتحكمة”، مضيفة أن ذلك يتم عبر إفراغ الحزب من المناضلين الشرفاء المتشبثين بالمبادئ الأصيلة للحزب، وجيء بأعضاء جدد وتم الزج بهم داخل هياكل التنظيم”.

وقال المكتب الوطني لتيار “قادمون” لحزب التقدم والاشتراكية في بلاغ توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أنهم وإذ يعقدون اجتماعهم الموسع، فبهدف  دراسة “حالة الاحتباس السياسي التي يعرفها المغرب بفعل القرارات اللاشعبية للحكومات المتتالية”، مشددا أن هذا الاجتماع الموسع الذي انعقد بمدينة الدارالبيضاء،  “انكب بالدرس والتحليل على الوضع الكارثي لحزب التقدم والاشتراكية، بفعل الاختيارات اللاديمقراطية لأمينه العام، والوضعية التنظيمية لتيار قادمون”.

وأشار المصدر نفسه أن “التيار قام بتقييم الوضعية السياسية والتنظيمية لحزب التقدم والاشتراكية المشارك في الحكومة الحالية بتحالفه الهجين مع حزب العدالة والتنمية، مستغربا مباركة الشيوعيين المغاربة لسياسة الحكومة اللاشعبية التي أنتجت الوضعية الكارثية الحالية والاحتقان الشعبي الكبير الذي يزداد يوما بعد يوم، ويسبب نزيفا كبيرا للثقة السياسية خصوصا”.

في سياق متصل، أكد بلاغ “قادمون” على هويته اليسارية التقدمية وعلى أنه تيار موحد لصفوف الحزب، وأن هدفه رأب الصدع والانكباب على معالجة ما اعتبره اختلالات تنظيمية.

وقدم تيار “قادمون” وهو تيار ينتمي أعضاؤه لحزب التقدم والاشتراكية الحليف الحالي للبيجيدي، وجهة نظره من الوضع السياسي العام في المغرب في مختلف تجلياته، قائلا إنه “ينحو منحى مأساويا نتيجة انحطاط الوضعية الاقتصادية وضعف الأداء الحكومي الحالي، وفشل السياسات الاجتماعية المتبعة”، مشيرا إلى “سوء التدبير المتمثل في الارتجال وهدر المال العام والارتفاعات المهول للأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطن نتيجة البطالة المستشرية في أوساط عريضة داخل المجتمع، وخاصة بين أوساط الشباب”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى