الرئسيةبيئةمجتمع

الزلزال يقودهم للنزول للميدان..مدرسة المهندسين بمراكش تضع كفاءاتها لإعادة البناء بالمناطق المتضررة

أكدت إدارة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، وضع كفاءاتها وأطرها وشركائها رهن إشارة السلطات المختصة من أجل المساعدة في القيام بالدراسات لإعادة الاعمار والتهيئة والمشاركة في إعادة البناء بالمناطق المتضررة من الزلزال، تحت إشراف وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.

جاء ذلك في بلاغ للمؤسسة، حيث أكد أن مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، وأساتذتها وأطرها وطلبتها بادورا منذ الوهلة الأولى إلى الانخراط والنزول للميدان خصوصا في صفوف الطلبة لتقديم المساعدات الغذائية والأفرشة والملابس، استحضارا لقيم التعاون والتضامن والجدية والواجب الوطني.

وأشار البلاغ أن المدرسة بشراكة مع جمعية الطلبة المهندسين تعمل على إعداد نموذج لبيوت متنقلة تتوفر على شروط السلامة بتأطير مجموعة من المهندسين الدوليين، لتوفير عدد كبير منها وتوزيعها على أسر الضحايا كمرحلة أولى.

وأضاف البلاغ، أن المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، ستعمل على تنظيم مجموعة من المحاضرات والورشات واللقاءات مع مجموعة من الفعاليات العلمية والأكاديمية لتوحيد الجهود وتقديم مقترحات إجرائية خاصة بالبناء المضاد لزلزال تنسجم مع تراث المنطقة، وتحترم الخصائص المعمارية المتفردة.

وأعربت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بكل مكوناتها، إدارة، وأساتذة، وطلبة، عن أصدق وأحر التعازي والمواساة للمغاربة كافة وأسر الضحايا والمنكوبين خاصة في هذا المصاب الجلل سائلين العلي القدير أن يتغمد الموتى بواسع رحمته ومغفرته، وتتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين.

وتواصل السلطات المختصة عملية إحصاء البنايات التي تضررت من الهزة الأرضية القوية التي ضربت إقليم الحوز، ليلة الجمعة 8 شتنبر الجاري، من خلال تشخيص وضعية هذه المباني منها التاريخية التي يعود بنائها إلى مئات السنين، وتحديد درجة الضرر.

وكان المجلس الجهوي للمهندسين المعماريين بجهة مراكش آسفي، أحدث مباشرة بعد الزلزال الذي ضرب اقليم الحوز، لجان مشتركة يترأسها مهندسين معماريين وفاعلين آخرين وهندسين إنشائيين وخبراء يمثلون مختبرات وطوبوغرافيين للقيام بجولات ميدانية لتشخيص وضعية المباني المتضررة، قبل الانتقال الى انتاج المشروع العمراني والمعماري الذي ينسجم مع التراث والخصائص المعمارية المحلية.

ومن خلال الدراسات التشخيصية، التي تقوم بها اللجان المشتركة، يجري تحديد مستويات الضرر، باعتبارها مهمة لتحديد نوعية تدخل الدولة في هذا الصدد، وذلك من خلال ثلاث ألوان هي الأخضر والبرتقالي والأحمر، بعد معاينة المباني المتضررة بشكل كبير والمتضررة بدرجة متوسطة والمباني الغير المتضررة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى