الرئسيةمجتمع

أكادير: المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يكرم ويقدم إعانات اجتماعية لأسرة المقاومة بسوس+صور

ترأس المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الدكتور مصطفى لكتيري، لقاءً تواصليا مع أسرة المقاومة وجيش التحرير المنتمين للنيابة الجهوية بأكادير، وذلك صباح يوم الجمعة الماضية 24 نونبر الجاري، بقاعة الاجتماعات بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأكادير، وذلك بحضور قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذوي حقوقهم وأبنائهم، وفعاليات المجتمع المدني، ومنابر إعلامية وطنية ومحلية.

وفي بلاغ للجنة الإعلام والتواصل بالنيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأكادير، جاء أن هذا اللقاء التواصلي هو في إطار تخليد الذكرى67 لانطلاقة عمليات جيش التحرير بجنوب المملكة، والذكرى 66 لانتفاضة قبائل أيت باعمران،  وأضاف أن هذه الملاحم تجسد محطات بارزة ووازنة في مسيرة الكفاح الوطني من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.

وأكدالمندوب السامي على أهمية مواصلة إحياء وتخليد روائع الكفاح الوطني والملاحم البطولية، التي خاضها المجاهدون وأعضاء الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير في سبيل تحقيق الاستقلال والسيادة الوطنية والوحدة الترابية، وذلك من أجل غرس حب الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه، وتلقين المعرفة التاريخية للناشئة والأجيال الصاعدة والشباب، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على هذه الذاكرة الوطنية والوفاء لها، مبرزا أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تشتغل على هذا الورش الهام بفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير التابعة لها بجميع ربوع المملكة.

وأضاف البلاغ أن المندوب السامي تطرق إلى الأحداث التاريخية، التي شهدها المغرب في فترة الحماية الفرنسية والحماية الإسبانية، وأكد على أن منطقة سوس وأكادير أخذت نصيبا من هذه الأحداث، خصوصا وأن الاصطدامات والمواجهات مع الاستعمار استمرت إلى حدود سنة 1934، حيث توقفت ثورة القبائل بسوس والجنوب بصفة عامة، مذكرا بأن أبناء منطقة سوس انخرطوا في العمل الوطني والكفاح المسلح ضد القوات الاستعمارية، وتفاعلوا بشكل واسع مع أعضاء الحركة الوطنية، من أجل توفير وسائل الدعم والتمهيد لحركة المقاومة بالدار البيضاء، والانضمام إلى صفوفها منذ 11 يناير 1944.

وأفاد المندوب السامي أن ساكنة سوس وأكادير تفاعلت مع هذه الأحداث، وخاصة بعد انطلاق شرارة الفداء والكفاح المسلح ضد المستعمر، بعد نفي المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه يوم 20غشت 1953، إذ نظم الوطنيون في هذه الربوع المجاهدة احتجاجات ومظاهرات، وقاموا بعدة عمليات فدائية استهدفت مصالح الاستعمار وأذنابه.

هذا وذكّر المندوب السامي ببعض الخلايا والمنظمات الفدائية، التي تكونت آنذاك بكل من أكادير، وأنزا وإنزكان، مما أدى إلى تعرض أفرادها للقمع والاستنطاق، والتعذيب، والمحاكمة وإيداع معظم أعضائها بالسجون، ومنها السجن المدني بالصويرة، الذي شهد سنة 1955 عملية فرار استشهد خلالها سبعة مقاومين بمنطقة حاحا.

كما استحضر أيضا القضية الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية، والانتصارات والانجازات الباهرة للدبلوماسية المغربية والمخططات التنموية الكبرى، التي وضعتها الدولة من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية وإدماجها في الاقتصاد الوطني.

هذا وعرف هذا اللقاء التواصلي تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المتوفين منهم، وتُليت كلمات في حقهم، برورا وعرفانا بأعمالهم الجليلة في سبيل الوطن وهم كالتالي:

– المقاوم المرحوم الطاهر المسعودي
– المقاوم المرحوم محمد الأمين البكار
– المقاوم المرحوم عمرو مناش
– المقاوم المرحوم مبيريك درباك
– المقاوم المرحوم محامد الحمدي
– المقاوم المرحوم عيسى شمسي
– المقاوم المرحوم ميلود بازو

وأوضح نفس المصدر   المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أشرف على توزيع إعانات على مصاريف الدفن وإعانات مادية لأبناء المنتمين لأسرة المقاومة تشجيعا لهم على إحداث مشاريع خاصة في إطار دعم التشغيل الذاتي والجمعوي والتعاوني، الذي توليه المندوبية السامية اهتماما بالغا مساهمة منها في الحد من البطالة في صفوف أبناء المقاومين.

هذا إلى جانب تقديم مساعدات اجتماعية ومادية على المستفيدين من أرامل وذوي حقوقهم، وذلك بمجموع 74 إعانة مالية، بمبلغ اجمالي بلغ 182000.00 درهم.

وتجدر الاشارة الى أن  المندوب السامي، قد قام بجولة تفقدية طوال الأربعة أيام الماضية،  للاطمئنان على أحوال أسرة المقاومة وجيش التحرير بمدن الجنوب المغربي، بكل من طاطا، وآسا، وكلميم، وطانطان، وسيدي إفني، وتزنيت، حيث تم تنظيم لقاءات تواصلية مماثلة لقيت استحسان المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى