الرئسيةصحةفن العيشمجتمع

صباحياتنا “دابابريس”: بناء بيئة تعلم صحية “كيف نتجاوز التنمر ونحقق تحولاً إيجابياً في المدارس؟


التنمر في المدارس يسبب أضرار وخيمة تؤثر على التلاميذ وبيئة التعلم، حيث يؤدي إلى تدهور الصحة النفسية والعاطفية لدى التلاميذ وقد تؤدي الى ارتكاب جرائم  عنيفة.

وللتجاوز هذه المعظلة ، على الأطر المدرسية والآباء وأمهات التلاميذ، العمل المكثف من أجل تعزيز الوعي بأهمية احترام الآخرين وتعزيز ثقافة التسامح، وتقبل الاختلاف.

كما يجب تعزيز دور المدرسة في تشجيع التواصل الإيجابي وتوفير مراكز الاستماع والتبليغ عن حالات التنمر، مع توفير المواكبة النفسية للمتضررين وللمتنمرين قصد فهم  أسباب هذه الظاهرة، ومحاولة ايجاد حلول جدرية لتجاوزها.

وتقول أخصائية نفسية أن أسباب التنمر في المدارس تعود إلى عدة عوامل، منها:

الفارق الاجتماعي: مثل الطبقة الاجتماعية أو الخلفية الثقافية.

الغيرة والتنافس: تؤدي إلى سلوكيات تنمر لتأكيد التفوق أو السيطرة.

الضغوط النفسية:  تنتج سلوكيات تنمر كوسيلة لتحمل الضغوط الشخصية.

نقص التوجيه الإيجابي: عدم وجود إرشاد وتوجيه إيجابي من الأهل أو الاطر التربوية، يسهم في زيادة حالات التنمر أيضا.

وتوضح  أن التنمر في المدارس، يمثل تحدياً جسيماً يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة الأطفال المتمدرسين،ومدى تركيزهم في التعلم، وتضيف أنه مع ذلك، هناك إمكانية لتجاوز هذه الظاهرة وتفاديها، من خلال تعزيز الوعي والتثقيف، وتشجيع الثقافة الإيجابية، وتوفير آليات فعّالة للتبليغ، إلى جانب تشجيع المسؤولية الاجتماعية وتوفير دعم نفسي وبرامج توجيه.

كما أن المشاركة الفعّالة لأولياء الأمور تظل أحد الركائز الأساسية لبناء بيئة تعلم آمنة وصحية، حيث تعمل كل هذه الجهود معًا على تحقيق هدف الحد من حالات التنمر وتوفير فرص تعلم إيجابية .

تفاصيل التوصيات:

تعزيز الوعي والتثقيف:   التوعية والتحسيس بأخطار التنمر وآثاره السلبية، يجب ان يكون  جزءًا أساسيًا من برامج التعليم التثقيف.

تشجيع الثقافة الإيجابية: ينبغي على المدارس تشجيع ثقافة الاحترام والتعاون بين تلامذتها، إذ أن تعزيز القيم الإيجابية يخلق بيئة تشجع على الصداقة والتعاون، مما يقلل من حالات التنمر.

توفير آليات للتبليغ عن التنمر: يجب أن يشعر الطلاب بالراحة في الإبلاغ عن حالات التنمر، وذلك بتوفير آليات فعّالة للتبليغ تساعد في الكشف المبكر عن حالات التنمر واتخاذ الإجراءات اللازمة.(مراكز استماع تتوفر على مساعدة اجتماعية ونفسية)

تشجيع المسؤولية الاجتماعية: يمكن تحقيق تغيير إيجابي من خلال تعزيز المسؤولية الاجتماعية بين التلاميذ والتلميذات وتشجيعهم على فهم دورهم في خلق بيئة صحية.

المشاركة الفعّالة لأولياء الأمور: يجب أن تشمل الجهود لمكافحة التنمر تفاعلًا فعّالًا مع أولياء الأمور، حيث أن التواصل المستمر يمكن أن يسهم في بناء تعاون بين المدرسة والمنزل لخلق بيئة آمنة للتلامذة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى