الرئسيةسياسة

مراكش .. مقاربة الأبعاد التاريخية والقانونية والجيوسياسية للقضية الفلسطينية

أجمع ثلة من الأساتذة الباحثين، خلال يوم دراسي، نظمه نهاية الأسبوع، مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات بشراكة مع مجموعة البحث حول الجيوبوليتيك والاستراتيجية بكلية الحقوق بمراكش، أن الحرب التي تقودها إسرائيل على غزة بدعم غير مشروط من الأمريكيين والعديد من الدول الأوروبية، تمثل حربا همجية تختلف عن سابقاتها،حيث ارتكبت خلالها الكثير من الجرائم التي يحرمها القانون الدولي.

سلط المشاركون، في هذا اللقاء المنظم لفائدة طلبة الدكتوراه والماستر، الضوء على الأبعاد التاريخية والقانونية والجيوسياسية للقضية الفلسطينية.

وتمحورت مداخلات الطلبة رهف الصياد وإيمان جريب وأسماء أوقاسم وسلمى دنيا الركراكي، حول التسلسل الزمني وتبدل الخرائط لاستعمار فلسطين، وكذا قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ثم بعض مظاهر انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، وتهميش القضية الفلسطينية داخل الأمم المتحدة.

وتوقف إدريس لكريني، الأستاذ الباحث بكلية الحقوق في مراكش وﻣﺪﻳﺮ ﻣﺨﺘﺒﺮ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ وتحليل اﻷزﻣﺎت واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت، عند اﻟﻌﺪوان اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋلى ﻏﺰة وأﺳﻄﻮرة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺸﺮﻋﻲ، فيما قدم عزيز الراضي الأستاذ الباحث في الكلية نفسها ورقة حول مبادئ الدعاية الحربية المشتركة، وتناولت حبيبة بلغيتي، الأستاذة الباحثة في الكلية نفسها، في مداخلتها ثقل دوائر النفوذ السياسي لـ”المنظمات الممثلة لليهود” في الغرب، وركز ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻜﻴﻢ وادي،الأستاذ الباحث الفلسطيني المتخصص ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، في مداخلته على إنفاذ العدالة الجنائية الدولية في فلسطين، وتطرق مصطفى جاري، الأستاذ الباحث في كلية الحقوق بمراكش لدوافع وعواقب دعم الولايات المتحدة غير المشروط لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.

وحسب المنظمين، فإن هذا النشاط الأكاديمي يشكل مساهمة متواضعة وملموسة في سياق الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين لاستعمار إسرائيل لفلسطين، مبرزين أن هذا اليوم الدراسي تناول بالتحليل قضية لها مكانة هامة لدى المغاربة على المستويين الرسمي والشعبي.

ووفقا للورقة التقديمية لهذا اللقاء، فإنه ومنذما يقارب قرنا من الزمن، كانت ولا زالت حروب إسرائيل ضد الفلسطينيين تتواصل وتتشابه وتتميز بشكل خاص بعدم التناسب واستخدام العنف المفرط بين جيش محترف يستخدم الطائرات والقنابل والدبابات،من جهة أولى، وسكان مدنيين وشبان عزل يقاومون الاحتلال من جهة ثانية، كما تتسم أيضا بالتجاهل التام لمقتضيات القانون الدولي الإنساني. بالإضافة إلى الدعاية (بمشاركة وسائل الإعلام الغربية) التي تستهدف طمس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتجريدهم من إنسانيتهم، علاوة عن تهميش قرارات الأمم المتحدة، وعدم الالتزام بالجهود الدبلوماسية التي يبذلها المجتمع الدولي لإحلال السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى