مجتمع

سوس ماسة: غرفة التجارة والصناعة تتدارس تأهيل الاسواق الاسبوعية بالوسط القروي

نظمت  الغرفة التجارية الصناعية والخدمات جهة سوس ماسة في إطار فعاليات أنشطتها الاعلامية التحسيسية، يوما دراسيا،  حول تأهيل الاسواق الاسبوعية في العالم القروي تحت عنوان”من اجل سياسية لتأهيل وتنمية الاسواق الأسبوعية بالوسط القروي وتسويق المنتجات الفلاحية”،بأكادير،يومه الأربعاء 13 دجنبر الجاري، على الساعة الثالثة بعد الزوال بمدرج الحاج الحسين اشنكلي بمقر الغرفة.

وجاء في بلاغ  لها، توصلت جريدة “دابابريس” بنسخة منه أن هذا اللقاء أطره أحمد رضى شامي رئيس المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي، وترأسه الدراسي سعيد ضور، رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات سوس ماسة ،الى جانب كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ونور الدين كيسى المدير الجهوي للفلاحة لسوس ماسة،  ومجموعة من  المستشارين و النواب البرلمانيين و رؤساء الغرف المهنية و رؤساء المجالس الاقليمية و رؤساء الجماعات الترابية بالجهة،

هذا وأكد رئيس  الغرفة  حسب البلاغ، على الدور الاقتصادي و الاجتماعي الذي يلعبه السوق الأسبوعي في الوسط القروي، وكيف يمكن تحسين وتطوير هذا السوق ليكون محوراً لتسويق المنتجات الفلاحية بشكل فعّال و أفضل.
كما شدد  على ضرورة الاستفادة من الدراسات و الأبحاث التي يقوم بها المجلس و أخدها بعين الاعتبار من طرف الجماعات لبناء و تأهيل الأسواق الأسبوعية و كذلك فيما يخص تجويد سلسة المنتجات الفلاحية.

وخلال مداخلته أكد أحمد رضى شامي على أهمية هذه الأسواق، بوصفها مرفقا عموميا للقرب ومكانا للعيش متجذرا في التاريخ الاجتماعي والثقافي وبمثابة “بارومتر” للحياة القروية، تعتبر فضاء تجاريا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا مهما، لكنه غير مستغل بالقدر الكافي.

بلورة رؤية طموحة يتقاسمها الفاعلون المعنيون، مع اعتماد آليات لتأهيل هذه الأسواق وتحديث بنياتها على مستوى التنظيم والتسيير.

وشدد رئيس المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي، على أنه ينبغي العمل على اعتماد تنظيم جديد للأسواق وفق مقاربة ترابية مندمجة مع تجديد وعصرنة وظائفها (الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية والإدارية والتعبوية) بما يمكن هذه الفضاءات من الاضطلاع بدورها كاملا كرافعة للتنمية المستدامة بالمجالات الترابية، وهو ما من شأنه النهوض بالتنمية الترابية وضمان استقرار الساكنة المحلية.

كما أكد على تشجيع إحداث أسواق جديدة عصرية مختصة مع تزويد هذه الأسواق بالتجهيزات ووسائل العمل الحديثة، والتقليص التدريجي لعدد المسالك غير النظامية سواء مسالك التوزيع أو مسالك التسويق وتقنين دور الوسطاء وتشجيعهم على الاندماج بشكل قانوني في المهنة.

وفي مداخلة لكريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة أشار الى أهم محاور استراتيجية الجهة في تنمية الأسواق الأسبوعية بالوسط القروي، كما أكد على إشراك المعنيين بالأمر وكل الفاعلين؛ لأنه لا يمكن تنزيل استراتيجية من مراكز القرار، بل يجب تفعيلها على المستوى المحلي أولا وفق مقاربة تشاركية.

كما أكد على أن الجهة أولت أهمية خاصة بتأهيل القطاع التجاري حيث خصصت ضمن مخططها التنموي مبلغ 185 مليون درهم بالمحور المتعلق بالأسواق الأسبوعية مكون مهم في الاستراتيجية التنموية للجهة.

ومن جهة أخرى أبرز نور الدين كيسى المدير الجهوي للفلاحة لسوس ماسة خلال عرضه المجهودات التي تبدلها وزارة الفلاحة بشراكة مع الجماعات الترابية من أجل تأهيل الاسواق الأسبوعية بالوسط القروي و تسويق المنتجات الفلاحية، و أكد على الأهمية الاستراتيجية لمشروع المنصة الجهوية لتسويق وتوزيع المنتجات الفلاحية و الغذائية الذي سيساهم لامحالة في تنظيم و عصرنة سلسلة التسويق.

في خضم فترة المناقشة، أتت التساؤلات التي طُرحت من قِبل الحضور كمؤشر قوي على الاهتمام المشترك والرغبة في تحسين تنمية الأسواق الأسبوعية بالوسط القروي و تسويق المنتجات الفلاحية. وقد تنوّعت هذه التساؤلات بتنوع المتدخلين من برلمانيين و مستشارين جماعيين و ادارات و مؤسسات مما أضفى على النقاش صبغة خاصة وجعله يلتقي الى مستويات عالية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى