الرئسيةحول العالم

لا مصلين قادمين إليها من مختلف أصقاع الأرض للحجّ..إلغاء الاحتفالات ببيت لحم مسقط رأس السيد المسيح بسبب جرائم الاحتلال بغزة

تعيش مدينة بيت لحم أجواء أعياد الميلاد من دون الشجرة الكبيرة المزيّنة التي كانت تتوسط ساحة "كنيسة المهد"، كما تغيب طقوس معتادة تشمل الصلوات الخاصة، والاجتماعات العائلية، وتبادل الهدايا، واستقبال بابا نويل، ولن تغيب شجرة الميلاد عن الساحة فقط، بل عن منازل المسيحيين أيضاً، إذ اختار الغالبية الاحتفال بميلاد السيد المسيح من دون إبداء مظاهر الفرح كرامة للآلاف من شهداء وجرحى غزة.

ويغيب الزوّار والمصلّون القادمون إلى بيت لحم من مختلف أصقاع الأرض للحجّ، في مشهد تضامني مع قطاع غزة، ما دفع الطوائف المسيحية في مدينة القدس وبلديات محافظة بيت لحم إلى تعليق الطقوس والفعاليات الدينية الخاصة برأس السنة الميلادية، كما ظهر هذا جلياً على الأسواق التجارية.

وكانت البطريركية ورؤساء كنائس مدينة القدس قد أعلنوا جميعا إلغاء الإحتفالات كافة بأعياد الميلاد للطوائف المسيحية لهذا العام مع الإبقاء على الصلوات والشعائر الدينية، في مشهد هو الأول من نوعه منذ أكثر من عقدين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

ويبدو مجسم الطفل يسوع المسيح حزينا بين قطع اسمنتية ترمز للدمار وركام الحرب، وذلك بعدما استبدلت به الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في مدينة بيت لحم شجرة عيد الميلاد، وعوضا عن الأضواء والزينة الجميلة للشجرة، لفَّت مجسم الطفل يسوع المسيح بالكوفية الفلسطينية وأغصان شجرة الزيتون وأصبح محاطا بالردم والركام .

وبدل أن يحمل أعضاء فرق الكشافة الآلات الموسيقية في المسيرة السنوية التقليدية مع بدء الاحتفالات بعيد الميلاد، رفعوا لافتات تدعو إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وذلك يوم الأحد 24 ديسمبر 2023.

ومما كُتب على اللافتات التي رفعها أعضاء فرق الكشافة “سلام لغزة وأهلها” و”غزة في القلب” و”نريد حياة لا موت” و”يريد أطفالنا أن يلعبوا ويضحكوا”.

جدير بالذكر، أنه في نوفمبر 2023 أعلنت الكنائس في القدس إلغاء الاحتفالات الخاصة بعيد الميلاد المجيد؛ بسبب حرب إسرائيل على غزة، فيما أعلنت كنائس ومؤسسات بيت لحم، السبت، اقتصار الأعياد على الطقوس الدينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى