الرئسيةرياضة

سانتفيت وهيوتون وغاسكيه وبلماضي من الراحلين الأوائل…رحيل ربع عدد مدربي منتخبات أمم أفريقيا

أطاحت كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بستة مدربين من أصل 24 شاركوا في المشوار القاري، وهو ما يعني بالتحديد ربع عدد المدربين الذين بدأوا البطولة والذين غادروا مناصبهم.ففي الان الذ كشفت فيه كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار، عن ميلاد لعدد من المدربين الأكفاء، فإنها كتبت نهاية حقبة مدربين بسبب النتائج المخيبة للآمال لفرقهم في البطولة القارية.

بعد التعادل السلبي مع جنوب أفريقيا. وتعرض منتخب تونس لهزيمة موجعة بهدف نظيف أمام منتخب ناميبيا، الذي سجل انتصاره الأول في البطولة القارية ثم تعادل مع مالي بهدف لمثله وبعدها تعادل سلبيا مع جنوب أفريقيا ليحصد نقطتين من ثلاث مباريات. غادر، جلال القادري وقال في رسالة الوداع “لقد كان هدفنا واضحا وهو الوصول للدور قبل النهائي على الأقل”.

وأضاف “كان لدي ثقة في تحقيق نتائج أفضل، ولكن لم يحالفنا التوفيق ونتحمل المسؤولية”. وبسؤاله هل مباراة منتخب جنوب أفريقيا هي الأخيرة له مع نسور قرطاج، أجاب جلال القادري “نعم هذا قراري ووفقا لتعاقدي الذي يشترط الوصول للدور قبل النهائي”.

وتابع قائلا: “لا أريد القسوة على اللاعبين لأنهم بذلوا أقصى جهد ممكن لديهم وحاولنا قدر الإمكان تجهيزهم بدنيا، ولكن الخسارة أمام ناميبيا في الجولة الأولى أثرت علينا ذهنيا ومعنويا”.

في السياق ذاته، تم إقالة الأيرلندي كريس هيوتون مدرب منتخب غانا على خلفية الخروج من دور المجموعات، وفشل منتخب غانا، الذي توج بأمم أفريقيا أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، في الخروج من النفق المظلم، الذي ظل يعاني منه منذ عدة سنوات، بعدما خرج هو الآخر من دور المجموعات للنسخة الحالية للبطولة.

واحتل منتخب غانا المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية، التي ضمت منتخبات مصر والرأس الأخضر وموزمبيق برصيد نقطتين، ليخفق في التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول، المتأهلة لمرحلة خروج المغلوب.

وبذلك باتت هذه هي النسخة الثانية على التوالي التي يفشل خلالها المنتخب الغاني في اجتياز مرحلة المجموعات، بعد نسخة المسابقة الماضية، التي شهدت تذيله ترتيب مجموعته آنذاك دون أن يحقق أي فوز.

بدوره تعرض للإقالة بلماضي بعد الخروج من الدور الأول، وجاء قرار الإقالة من خلال بيان أصدره صادي وليد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم عبر منصة إكس، وقال فيه “اجتمعت مع المدرب جمال بلماضي للحديث عن أسباب الخروج المرير، وتوصلنا إلى اتفاق ودي بإنهاء التعاقد، ونشكره على كل ما قدمه للمنتخب، ونتمنى له التوفيق في مشواره”.

وأضاف صادي “نعتذر لعشاق المنتخب والشعب الجزائري على الخروج المؤسف وأداء الفريق في الدور الأول بكأس الأمم، ونعد بتصحيح أخطاء الماضي لإعادة أمجاد المنتخب الجزائري”.

هذا، وواصل المنتخب الجزائري نتائجه الهزيلة في البطولة التي توج بها عامي 1990 و2019، بعدما خرج من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية للنسخة الثانية على التوالي، وودع منتخب الجزائر أمم أفريقيا 2023 من الدور الأول للمرة التاسعة في تاريخه والثانية على التوالي، بعدما تذيل ترتيب المجموعة الرابعة، التي ضمت منتخبات أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا، برصيد نقطتين، في مفاجأة مدوية لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تشاؤما قبل انطلاق المسابقة.

وسيكون منتخب الجزائرمع عصر جديد تحت قيادة فنية جديدة، عقب رحيل المدير الفني جمال بلماضي، الذي انفصل بالتراضي عن الفريق، الذي قاده للتتويج باللقب قبل 5 أعوام، حيث سيكون الهدف الأساسي للمدير الفني الجديد، هو قيادة الفريق للصعود لنهائيات كأس العالم 2026، بعدما غاب عن النسختين الأخيرتين للمونديال.

بدوره رحل عادل عمروش الذي لم يعمر طويلا في تدريب منتخب تنزانيا، حيث اتخذ الاتحاد الوطني هذا القرار مباشرة عقب تعرض المدرب الجزائري للإيقاف 8 مباريات وغرامة 10 آلاف دولار من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، على خلفية تصريحاته ضد الجامعة الملكية لكرة القدم، وكان عادل عمروش وجه انتقادات بسبب ما أسماه بعض الامتيازات للمنتخب المغربي قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا.

وكان أتم منتخب تنزانيا مشواره في دور المجموعات بحصد نقطتين من ثلاث مباريات، حيث خسر أمام المغرب 1-3 ثم تعادل مع زامبيا 1-1 ومع الكونغو سلبيا. وأقيل أيضا المدرب الفرنسي جان لويس غاسكيه، من تدريب المنتخب الإيفواري، قبل أن يتأهل الفريق بسيناريو خيالي إلى الأدوار الإقصائية معتمدا على نتائج المنافسين. وتولى إيميريس فاييه، لاعب خط وسط المنتخب السابق، تدريب الأفيال بشكل مؤقت.

ورغم أن  منتخب الأفيال  بدأ مشواره بانتصار مقنع على غينيا بيساو 2-0، غير أنه  انهزم أمام نيجيريا بهدف في الجولة الثانية، ثم تعرض لهزيمة أخرى  على يد غينيا الاستوائية برباعية نظيفة، ليتم الإطاحة على الفور بلويس غاسكيه.

واستطاع منتخب كوت ديفوار من تفادي خروجه الشبه المؤكد من البطولة القارية، حيث حصد بطاقة التأهل الأخيرة لدور الـ16 ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث، مستفيدا من فوز المغرب على زامبيا 1-0. وكان الأمل الوحيد في تأهل كوت ديفوار إلى الأدوار الإقصائية يتمثل في عدم فوز زمبيا على المغرب وهو ما تحقق بالفعل الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة.

وكان سانتفيت من أوائل الراحلين عن منصبه خلال النسخة الحالية من البطولة القارية حيث تقدم باستقالته مباشرة عقب خروج غامبيا من دور المجموعات.

وأعلن المدرب البلجيكي البالغ 50 عاما قراره بعد خسارة فريقه في الدقائق الأخيرة بنتيجة 2-3 أمام الكاميرون في آخر مباريات المجموعة الثالثة بالبطولة، وهي الخسارة التي وضعت فريقه في المركز الأخير بالمجموعة دون أي رصيد من النقاط.

وكان سانتفيت، الذي درّب مجموعة من المنتخبات الأفريقية خلال مسيرته، قد تولى تدريب غامبيا منذ عام 2018، حيث قاد منتخب البلد الصغير الذي تحيط به السنغال من الساحل الغربي لأفريقيا، للتأهل إلى أمم أفريقيا في عام 2021، ووصل فريقه إلى دور الثمانية في تلك النسخة من البطولة.

وعلق الاتحاد الغامبي لكرة القدم على استقالة المدرب البلجيكي، بالقول “شكرا على كل ما قدمته يا قائد، بعد كل ما قال وفعل، غامبيا ستفتقد لرجل تكتيكي عظيم، 5 أعوام ونصف العام من الخدمات المذهلة لبلدنا، التأهل لأمم أفريقيا مرتين متتاليتين، حظا سعيدا دائما”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى