الرئسيةحول العالم

حماس ترحب وتعرب عن تقديرها للموقف..موسكو وبكين تجهضان مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار وبلينكن يصفه بالأمر “الخبيث”

لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار أمريكي يؤكد حتمية وقف إطلاق النار في غزة بعد أن استخدمت روسيا والصين الفيتو (حق النقض).

حصل مشروع القرار على تأييد 11 عضوا في المجلس، وعارضه 3 (الصين وروسيا والجزائر) وامتنعت غيانا عن التصويت.

وأعربت حماس الجمعة عن “تقديرها” لاستخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي بشأن غزة في مجلس الأمن الدولي.

وتقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار ينص على “الضرورة القصوى للتوصل إلى وقف فوري ومستديم لإطلاق النار” لكنها ربطته بإدانة عملية المقاومة في 7 أكتوبر.

وقالت الحركة الفلسطينية في بيان “نعرب عن تقديرنا لموقف روسيا والصين والجزائر الذين رفضوا المشروع الأمريكي المنحاز للعدوان ضد شعبنا، وأكدوا على المطلب الإنساني والملح بالوقف الفوري لحرب الإبادة”.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الولايات المتحدة وعدت مرارا وتكرارا بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال، “والآن أدركت الولايات المتحدة أخيرا الحاجة إلى وقف إطلاق النار، بعد مقتل أكثر من ثلاثين ألفا من سكان غزة”.

وقال إن الولايات المتحدة تحاول “بيع منتج” للمجلس باستخدام كلمة “ضروري” في قرارها، مشيرا إلى أن “هذا لا يكفي” ويجب على المجلس أن “يطالب بوقف إطلاق النار”.

وأضاف أن النص لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار، واتهم القيادة الأمريكية “بتضليل المجتمع الدولي عمدا”. وقال إن المسودة مجرد تلاعب بالناخبين الأمريكيين “ورمي طعم لهم” في دعوة لوقف إطلاق النار.

وذكر السفير الروسي أن الولايات المتحدة استخدمت “بدم بارد حق النقض (الفيتو) أربع مرات في مجلس الأمن بهذا الخصوص”. وأضاف “منذ البداية كان واضحا أن ما يسمى بالمفاوضات التي كان الزملاء الأمريكيون منخرطون فيها في هذا الخصوص كانت تهدف إلى إطالة الوقت. تم تجاهل كافة تعليقاتنا وخطوطنا الحمراء مرارا وتكرارا”.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد قبل التصويت على مشروع القرار إن “معظمنا يشترك في العديد من نفس الأهداف. أولا وقبل كل شيء، نريد أن نرى وقفا فوريا ومستداما لإطلاق النار كجزء من صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس والجماعات الأخرى، وهذا من شأنه أن يسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية والمساعدات المنقذة للحياة إلى غزة”.

وأضافت أن قرار مجلس الأمن لن يكون له معنى كبير إذا لم يتم تطبيقه على أرض الواقع، ولهذا السبب تعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر على مدار الساعة في المنطقة لتأمين وقف فوري ومستدام لإطلاق النار كجزء من صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس والجماعات الأخرى.

وبعد التصويت، قالت السفيرة الأمريكية تعليقا على استخدام روسيا والصين الفيتو ضد مشروع القرار، إن هناك سببين تهكميين بشدة وراء ذلك التصويت، أولهما أن روسيا والصين “ما زالتا غير قادرتين على إدانة حماس للهجمات الإرهابية التي وقعت في السابع منأكتوبر”.

وأوضحت أن السبب الثاني هو أن الصين وروسيا لم ترغبا في التصويت لصالح قرار صاغته الولايات المتحدة “لأنهما تفضلان رؤيتنا نفشل بدلا من رؤية هذا المجلس ناجحا”.

بدوره، ندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالفيتو الروسي الصيني “الخبيث”، قائلا “في ما يتعلق بالقرار الذي حظي بدعم قوي للغاية، ولكنه شهد بعد ذلك لجوء روسيا والصين إلى الفيتو في شكل خبيث، أعتقد أننا كنا نحاول أن نظهر للمجتمع الدولي شعوراً بأن من الملح التوصل إلى وقف لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن” المحتجزين في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى