الرئسيةرأي/ كرونيك

لم نكن نعرفها حتى غدت وزيرة..هناك تحريف للنقاش حول القبلة المنسوبة لوزيرة الطاقة

تحرير: الاعلامي والروائي خالد أخازي

هناك تحريف للنقاش حول القبلة المنسوبة لوزيرة الطاقة…
علما أن الجريدة الأسترالية مصرة…
وكذبت ببان الوزارة بدلا عن الوزيرة… التي اختارت أن توجه بيانا فيه جرعة ” لي دوا يرعف”.. للداخل المغربي” الحائط القصير” بدل أن توجه البيان بلغة” ولها الحق في التوجه للقضاء” إلى الجريدة الأسترالية….

لا علاقة لنا بالمرأة بنعلي…
لم نكن نعرفها حتى غدت وزيرة…
لا علاقة لنا بالقبلة ولا الحياة الخاصة…

إن المشكل ليس في الحياة الخاصة، ونحن لا خلاف لنا في حقها في” التبواس” ولا يعنينا الأمر، لكن الذي يعنينا هو تضارب المصالح، وارتباط الملياردير الأسترالي بالمغرب، إذ له استثمارات في الطاقة المتجددة وتربطه بالمكتب الشريف للفوسفاط صفقات، والوزيرة بحكم منصبها عضو في مجلس إداراته…

لا يجب تحريف النقاش من نقاش حول الشفافية وتداخل المصالح والمنافسة الشريفة، وتأسيس دولة الحق والقانون والحكامة، إلى نقاش قيمي أخلاقي…
براكا ما تخلعو الناس…
العلاقة الحميمة وهي حرة فيها…تتشابك فيها مصالح ومواقع اقتصادية ومالية، ناهيك عن دور المعلومة التقنية في ترجيح الملفات….

نؤكد أن القبلة بريئة… وأن الحقيبة الوزارية هي المتهمة…
كان على الوزيرة أن تحترم نفسها، وتستقيل أو تجمد عملها إلى انتهاء تحقيق على أخنوش أن يفتحه…
ليس تحقيقا في القبلة…
ما شغل حد…
وإن جزم التحقيق في نسبة القبلة تلك الشجرة التي يمكن ان تخفي الغابة… فثمن هذه القبلة سيكون غاليا ومن المال العمومي، فقد حدث الأمر، وغابت الوزيرة عن الأسئلة الشفوية للبرلمان وناب عنها بيتاس بدعوى وجودها خارج الوطن في مهمة رسمية…. إذن حتى هذه القبلة أدى المغاربة ثمنها…. إن صدق الأستراليون… الذين ما زالوا يصرون على الأمر..

إن كان لابد من الحديث عن القيم، فالكذب العمومي الذي يمارسه مسؤول عمومي على البرلمان والشعب جريمة حتى في الغرب … وخصوصا حينما يتعلق الأمر بواقعة ملتبسة…
لقد حاسبوا كلينتون بيل الشهير حول كذبه في قضية علاقته بمتدربة في البيت الأبيض…

كان الكذب أشد جرما من النزوة.
القبلة بريئة… والحياة الخاصة ليست موضوع النقاش…
نحن أحرص عليها…
وأقلامنا لن تتسلل إلى غرف النوم ولا حتى لأسرار الناس…

القبلة بريئة…
ولا أحد يمكن أن يهدد القلم المغربي…
ويعتبره حائطا قصيرا…
في الوقت الذي كان على الوزيرة أن ترفع للقضاء الأسترالي تظلمها…
وتورينا حنة يديها…
لتظهر الحقيقة…
وكان على رئيس الحكومة أن يشكل لجنة تحقيق ليس في القبلة بل في تضارب المصالح وشبهة فساد اقتصادي” favoritisme….

والنقاش مع وزيرة… وليس مع امرأة…
وحول علاقة يمكن تؤسس للمحسوبية…
أما تشويه النقاش…
وتحويله ببلاهة
من مدني … مرتبط بدولة ربط المسؤولية بالمحاسبة… والحكامة… وحفظ أمن المغرب الاستراتيجي…
إلى نقاش حول الحياة الخاصة…
فهذا منتهى السخافة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى