الرئسيةثقافة وفنون

رفيق بوبكر في سجن ايت ملول…في إطار مهرجان السينما والهجرة

استضافت المؤسسة السجنية آيت ملول 2 حدثاً سينمائياً مميزاً يوم أمس الثلاثاء 12 نونبر الجاري ، حيث تم عرض فيلم “لي وقع فمراكش يبقى فمراكش” للمخرج المغربي سعيد خلاف، بمشاركة الممثل رفيق بوبكر، وذلك ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان السينما والهجرة الذي يحتضنه مدينة أكادير.

هذا الحدث أبرز توجه مهرجان السينما والهجرة نحو تعزيز الروابط الثقافية والفنية داخل المجتمع، من خلال الانفتاح على فئات متنوعة، بما في ذلك نزلاء المؤسسات السجنية.

ويأتي اختيار عرض الفيلم في سجن آيت ملول ضمن إطار إدماج الفن كوسيلة للتواصل والتثقيف، ومحاولة لكسر عزلة السجناء وفتح آفاق جديدة أمامهم عبر السينما.

وقد شهد العرض تفاعلاً مميزاً بين صناع الفيلم ونزلاء المؤسسة السجنية، حيث أتيحت الفرصة للمناقشة المفتوحة بعد انتهاء العرض، مما أضفى طابعاً حميمياً على الحدث.

وأعرب المخرج سعيد خلاف عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة الثقافية، مشيراً إلى أهمية استخدام السينما كجسر للتواصل مع فئات مجتمعية تعيش في ظروف خاصة، وهو ما يسهم في تعزيز الروح الإيجابية ورفع الوعي الفني لديهم.

من جانبه، أشاد الممثل رفيق بوبكر بدور السينما في تقريب القضايا الإنسانية والقصص الواقعية من الجمهور، مشيراً إلى أن فيلم “لي وقع فمراكش يبقى فمراكش” يعكس قصصاً من عمق المجتمع المغربي بروح فكاهية تحمل في طياتها رسائل هامة.

يُذكر أن هذه المبادرة تأتي ضمن برنامج موسع لمهرجان السينما والهجرة، الذي يسعى في دورته العشرين إلى تقديم تجارب سينمائية متنوعة تلامس قضايا الهجرة والتنوع الثقافي، مع تعزيز قيم التعايش والانفتاح.

وتجدر الاشارة الى أن عرض الأفلام في المؤسسات السجنية يعتبر جزءاً من هذا التوجه الرامي إلى تحقيق دور فاعل للفن السابع في المجتمع، بحيث يصل لمختلف الفئات، خاصة النزلاء الذين غالباً ما تكون الفرص الثقافية محدودة بالنسبة لهم.

كما  يعكس هذا النشاط رغبة إدارة المهرجان والقائمين على المؤسسة السجنية في جعل السينما أداة للاندماج والتغيير، بما يسهم في تحسين الحالة النفسية للنزلاء وإغناء تجربتهم الحياتية عبر الفن والإبداع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى