يواجه العالم حاليا أزمة تعلم. ففي حين تمكنت البلدان من من زيادة فرص الحصول على التعليم زيادة كبيرة، فإن الالتحاق بالمدرسة لا يعني التعلُّم. وفي جميع أنحاء العالم، يصل مئات الملايين من الأطفال إلى سن البلوغ من دون أن يكتسبوا حتى المهارات الأساسية مثل حساب المبلغ المتبقي من إحدى المعاملات المالية بطريقة صحيحة، أو قراءة تعليمات الطبيب، أو فهم جدول مواعيد الحافلات – ناهيك عن بناء مستقبل مهني أو تعليم أبنائهم.
إن التعليم هو جوهر بناء رأس المال البشري. وتظهر أحدث البحوث التي أجراها البنك الدولي أن إنتاجية 56% من أطفال العالم عندما يكبرون ستكون أقل من نصف ما يمكنهم تحقيقه اذا تمتعوا بقدر كامل من التعليم والصحة الجيدة.
“لم يفت الأوان أبدًا أمام الشباب للحصول على فرص للتعلم. وشبابنا يستحق أن يكون مؤهلًا بالمهارات التي يحتاجها ليحقق الازدهار في عالم العمل الذي تتزايد فيه المتطلبات والإحساس بعدم الاستقرار. وبالنظر إلى أن طلاب اليوم سيكونون من مواطني المستقبل وقادته، فإن التعليم الجيد والمناسب ضروري لتحويل التطلعات إلى واقع ملموس.”