جهاتمجتمع

الفقيه بن صالح.. تفاصيل جديدة في قضية الطفلة جناة التي اختطفتها عصابة يتزعمها “مخزني”

 بمجرد إخطارها بعملية اختطاف الطفلة جنات غ.، البالغة من العمر ثلاث سنوات، حوالي الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الثلاثاء 26 فبراير الجاري، بينما كانت تلعب أمام بيت الأسرة، الكائن بتجزئة الغزلان، بحي الزهور، بمعية شقيقها، البالغ من العمر 5 سنوات من طرف شخصين يمتطيان سيارة من نوع كليو، استنفرت المصالح الأمنية التابعة للشرطة القضائية الولائية ببني ملال وكذا الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن الفقيه بن صالح كل عناصرها، من أجل فك ألغاز القضية واسترجاع الطفلة الضحية لبيت أسرتها. في المقابل أجرى المختطفون مجموعة من المكالمات الهاتفية المكثفة مع والد الضحية)، وهو عامل مهاجر سابق وسابق، وصاحب مقهى بمدينة الفقيه بن صالح(حيث طالبوه بفدية قدرها 60 مليون سنتيم مقابل تحرير الطفلة جنات، وكانوا يستعملون أرقاما هاتفية غير مقننة يتخلصون منها بعد كل مكالمة، كما كانوا يتحركون على متن سيارتهم بين قرى بني وكيل ولكريفات ودار ولد زيدوح ومدينة بني ملال في محاولة منهم لجعل مسألة تحديد مكانهم صعبة في وجه أبحاث وتحريات عناصر الشرطة . لكن خبرة وتحريات المحققين الميدانية واستعانتهم بالتقنيات الحديثة في الرصد والتتبع والخطة المحكمة المعتمدة تحت الإشراف المباشر لوالي أمن جهة بني ملال خنيفرة ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح، مكنت في ظرف قياسي، بتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني، من الاهتداء إلى وكالة كراء للسيارات ببني ملال قام المختطفون بكراء السيارة المستعملة في العملية منها، وكذا إيقاف شقيقين بعاصمة الجهة، الأول مخزني، يشتغل بعمالة بني ملال (محمد س.) من مواليد 1989، متزوج وأب لطفل واحد، والثاني (طارق س.) من مواليد 1988، متزوج وأب لطفلة واحدة، ويشتغل نادلا بمقهى، حيث تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث.
كما قادت عملية تتبع المكالمات الهاتفية الواردة على والد الضحية وعملية تتبع تحرك السيارة المستعملة، إلى الاهتداء إلى شريك ثالث (ياسين ح.)، من مواليد سنة 2000، ويقطن بدوار أولاد رحو بجماعة دار ولد زيدوح (والذي قام بإخفاء الطفلة المختطفة، وحجزها لدى شقيقة زوجة الموقوف طارق، التي تم اقتيادها بدورها رفقة شقيقتها، زوجة طارق، ووالدتهما، من أجل البحث معهن في الموضوع.
كما قادت التحريات الأولية إلى تحديد هوية مشتبه به آخر يقطن بحي أولاد سيدي شنان بمدينة الفقيه بن صالح لا زال في حالة فرار.
وحوالي الساعة الثامنة والربع من مساء نفس اليوم تم تسليم الطفلة جنات من طرف والي الأمن إلى والديها بحي الزهور بحضور، رئيس المنطقة الإقليمية لأمن الفقيه بن صالح، ومختلف مصالح الشرطة بالمدينة، وسط حضور مكثف للمواطنين، حيث تعالت الزغاريد والهتافات.
وما لازال البحث جار مع الموقوفين الستة، من أجل تحديد كل ملابسات وظروف النازلة المتعلقة بتكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز وطلب فدية والمشاركة واستعمال ناقلة ذات محرك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى