سياسة

كوهلر يجري لقاءات ثنائية من أجل مائدة مستديرة حول الصحراء المغربية

رتب المبعوث الأممي إلى الصحراء عددا من اللقاءات الثنائية بداية شهر مارس القادم من أجل الإعداد للمائدة المستديرة الثانية والتي سبق الاتفاق على أن تكون في الربع الأول من سنة 2019، حسب ما كان قد أدلى به مندوب جنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة، جيري ماثيو ماتيلا، عقب انتهاء جلسة مشاورات المغلقة لمجلس الأمن حول الصحراء، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، في آخر يناير الماضي.

ومعلوم أنه سبق لجميع الوفود المشاركة في أشغال الجلسة الثانية من محادثات المائدة المستديرة التي انعقدت على مدى يومين، بمدينة جنيف السويسرية، أن خلصت إلى أن حل قضية الصحراء المغربية سيساهم بشكل مهم في تحسين حياة الناس في المنطقة.

وسيلتقي المبعوث الأممي وفدا يمثل المغرب لإعداد اللقاء المشترك بين المغرب و البوليساريو و الطوق المغاربي، كل من تونس وليبيا والجزائر وموريتانيا، فيما ذكر الموقع الإلكتروني الرسمي لجبهة البوليساريو أن كوهلر سيلتقي ممثلين عن الجبهة مطلع شهر مارس ببرلين. وحسب مصادر مطلعة فالدعوة الملكية للجارة الشرقية الجزائر من أجل فتح أفق جديد للعلاقات بين البلدين تبقى هي الأقوى من أجل حلحلة الوضع بالصحراء، لأن كثيرا بل أغلب المفاتيح بيد قادة الجزائر التي دأبت على شن حملة دبلوماسية في العالم لصالح البوليساريو.

وسبق للمغرب أن أكد أنه منفتح على كل المبادرات لحل النزاع، وأن مشروع الحكم الذاتي قابل للتنفيذ وهو سقف لا يمكن تجاوزه، كما أنه يحظى بدعم دولي، وخاصة القوى الكبرى ومجلس الأمن الدولي.

وكان كوهلر قد نظم في شهر دجنبر الأخير مائدة مستديرة أولى بعد ست سنوات من توقف المفاوضات حول وضع الصحراء، وكانت آخر مرة اجتمعت فيها البوليساريو  والمغرب حول ذات المائدة من المفاوضات تعود إلى شهر مارس 2012 بمانهاست (بالقرب من نيويورك)، ومنذ ذلك الحين بقي مسار السلام على حاله، وقد أعرب المبعوث الأممي عن تفاؤله الكبير بعد ذلك الاجتماع مؤكدا أن حلا سلميا في الصحراء المغربية يعتبر “ممكنا”. ويأتي اللقاء قبل أسابيع من تقديم التقرير الدوري في أبريل القادم.

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد مدد مهمة بعثة “المينورسو” لستة أشهر، وذلك إلى غاية 30 أبريل 2019، وجاء في قرار مجلس الأمن رقم 2440، الذي صاغته الولايات المتحدة الأمريكية وتم اعتماده بأغلبية واسعة، أن المجلس “قرر تمديد مهمة المينورسو إلى غاية 30 أبريل 2019″، مشددا على “أهمية تجديد التزام الأطراف المعنية بالمضي قدما في العملية السياسية، استعدادا للجولة الخامسة من المفاوضات، في إطار من الواقعية وروح التسوية”، مذكرا بـ”دعمه للتوصية المتضمنة في تقرير 14 أبريل 2018، والتي تؤكد أن الواقعية وروح التسوية ضروريان لإحراز تقدم في المفاوضات، وتشجع بلدان الجوار على تقديم مساهمات مهمة في هذا المسلسل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى